Cairo

دوافع التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل

قائمة المحتويات

باحث علاقات دولية بمركز ترو للدراسات

تنامى في العقدين الأخيرين التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل بشكل لافت، وفي الوقت عينه بصورة تدعو للقلق؛ فالمغرب تعاقد على صفقات تسليح إسرائيلية قبل وبعد التطبيع في 2020، وتشمل هذه الصفقات مختلف أنواع الأسلحة كالمسيرات، وأنظمة الدفاع الجوي، فضلًا عن أقمار التجسس وبرامج المراقبة. ومن هذا المنطلق، يرصد المقال في شقه الأول تطور العلاقات المغربية-الإسرائيلية ودوافع التعاون، وفي شقه الثاني يُحلل أهم الأسباب التي تدفع الطرفين للاحتفاظ بهذه العلاقات الوطيدة وبشكل خاص في المجال العسكري، بالرغم من استياء الرأي العام المغربي.

أولًا: تطور العلاقات المغربية-الإسرائيلية ودوافع التعاون

العلاقات المغربية-الإسرائيلية ليست وليدة انضمام المغرب إلى اتفاقات أبراهام، حيث سبق وأن تعاون الجانبان وبالأخص في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية. بدأت العلاقات بشكل علني بين الجانبين في 1994 بُعيد التوقيع على اتفاقية أوسلو الأولى، حيث أقام الملك الحسن الثاني علاقات دبلوماسية دون تبادل سفراء؛ ليصبح المغرب ثالث دولة عربية بعد مصر والأردن تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. ولكن الملك محمد السادس قام بقطع هذه العلاقات على إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. وفي ديسمبر 2020، وقع المغرب وإسرائيل اتفاق تطبيع العلاقات، بعد أن وقعت البحرين والإمارات والسودان في العام نفسه في إطار ما سمى اتفاقات أبراهام.

وبعد التوقيع على اتفاقية التطبيع شهدت العلاقات بين الطرفين تطور مطردًا، حيث اعترفت إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، كما اعترفت الولايات المتحدة هي كذلك في مقابل موافقة المغرب على التطبيع. ووافق المغرب على إقامة جسر جوي مباشر من أجل تسهيل التنقل على المجتمع اليهودي المغربي والسياح الإسرائيليين بين البلدين. وجدير بالذكر أن ما يقرب من مليون إسرائيلي هم من أصول مغربية، ولا زال الكثير منهم يحتفظون بالجنسية المغربية، وتقلد الكثير منهم مناصب رفيعة مثل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ديفيد ليفي المولود بالرباط، وكان عدد الوزراء من أصل مغربي قد وصل في حكومة نتنياهو في 2020 إلى 10 وزراء.

ومن مؤشرات تطور العلاقات؛ تبادل الزيارات بين المسؤولين السياسيين والعسكريين بعد التطبيع؛ تضاعف التبادل التجاري عدة مرات، حيث بلغ التبادل 53.2 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بزيادة قدرها64 % عن نفس الفترة من عام 2023، ولكن ذلك التبادل تأثر بعد عملية طوفان الأقصى. وفي الجزء التالي سيتم التطرق للتعاون العسكري، الذي بدأ قبل العلاقات الرسمية بين الطرفين واستمر حتى مع قطعها بعد انتفاضة عام 2000.

زيارة قائد سلاح المدفعية الملكية المغربية لإسرائيل في 2023

1

ثانيًا: التعاون العسكري وأسبابه

باعت إسرائيل، في منتصف السبعينيات، دبابات AMX 13 ومدافع فرنسية الصنع إلى المغرب عن طريق وساطة إيرانية، وفي 1977، نجح الملك الحسن في استضافة المقابلات السرية بين الموساد والمصريين؛ والتي مهدت الطريق لزيارة السادات إلى إسرائيل. ومع تصاعد المواجهات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بعد عام 1976، مدت إسرائيل المغرب بمعدات عسكرية وقدمت له الدعم من خلال الخبراء والمستشارين الذين دربوا المغاربة على تكتيكات مواجهة التمرد. كما أشار تقرير The Israeli Institute for Regional Foreign Policies أن التعاون بين الطرفين شمل التعاون الاستخباراتي، فضلًا عن بيع أنظمة تحكم واتصال عن طريق طرف ثالث.

وبعد أن تحسنت العلاقات نسبيًا بعد قطعها في عام 2000، اشترى سلاح الجو المغربي، في 2013، ثلاث طائرات بدون طيار من طراز Heron من صنع Israel Aerospace Industries بتكلفة 50 مليون دولار، وتم التسليم عن طريق فرنسا. ومن المتوقع أن يستخدم المغرب هذه الطائرات في تأمين الصحراء الغربية الغنية بالموارد. وفي 2017، أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية أن إسرائيل متورطة في تزويد المغرب ببرنامج للمراقبة الرقمية من تطوير شركة NSO Group الإسرائيلية، ومكن هذا النظام المغرب من تتبع وجمع المعلومات عن الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.  

وبعد تطبيع العلاقات، وقع المغرب وإسرائيل على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي والسيبراني، في نوفمبر 2021، والتي اعتبرت في ذلك الوقت الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية. وتتيح هذه المذكرة للجانبين تداول المعلومات الاستخباراتية، وإجراء تدريبات مشتركة، فضلًا عن إبرام صفقات تسليح. فيما بعد قام المغرب بشراء أنظمة SkyLock Dome المضادة للطائرات بدون طيار في عام 2022 مقابل 500 مليون دولار، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخBarak MX  في عام 2023  مقابل 500 مليون، وتجدر الإشارة إلى أن قبرص كذلك تعاقدت على شراء هذه المنظومة. كما أفادت تقارير، في 2024، أنه تم افتتاح منشأة لتصنيع الطائرات بدون طيار من قبل شركةBlueBird Aero Systems  الإسرائيلية في المغرب. كما أشارت تقارير إلى اعتزام المغرب الحصول على قمر صناعي للتجسس طراز Ofek 13 من شركة IAI الإسرائيلية في صفقة بقيمة مليار دولار، وسيتم تسليم القمر في خلال خمس سنوات.

ما سبق ذكره من صفقات هو على سبيل المثال لا الحصر؛ فهناك عدد من الصفقات التي تمت ولم تَرشح عنها أية تفاصيل، كما أن هناك صفقات تحدثت عنها بعض المصادر، ولكن وجدت صعوبة في التأكد من صحتها مثل صفقة الدبابات الإسرائيلية من طراز ميركافا.

ومما تقدم، يتضح أن التعاون العسكري بين الطرفين يشهد تطورًا مطردًا يمكن تفسيره من خلال النقاط التالية: أولًًا، لعب اليهود المغاربة الذين ذهبوا إلى إسرائيل، وكذلك الذين بقوا في المغرب، دورًا كبيرًا في عملية التقارب بين الدولتين؛ ففي إسرائيل تقلد الكثير من الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية مناصب رفيعة كما تمت الإشارة، وفي المغرب كذلك يتولى بعض أعضاء المجتمع اليهودي مناصب سياسية مثل المستشار الملكي أندري أزولاي.

ثانيًا، أراد المغرب الحصول على الاعتراف الأمريكي بسيادته على الصحراء الغربية، وهو ما قبل به ترامب في مقابل أن يُطبع المغرب علاقاته مع إسرائيل التي كذلك اعترفت بسيادته على الصحراء الغربية. كما أن المغرب يريد من خلال علاقته بإسرائيل إضعاف جبهة البوليساريو من خلال تقويض النفوذ الإيراني المتمثل في دعم حزب الله ومحور المقاومة للجبهة. يريد المغرب كذلك من خلال تطبيعه مع إسرائيل في أن يزيد من التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، حيث أشارت عدد من التقارير إلى احتمالية حصول المغرب على طائرات F-35 الأمريكية.

وعندما يتعلق الأمر بمحور المقاومة؛ فإن إسرائيل على استعداد لتقديم الدعم من خلال السلاح والمعلومات بغية إحكام الخناق على المحور والحد من قوته التي قد تزداد بفضل الموقع الاستراتيجي للصحراء الغربية الغنية بمواردها والقريبة من مضيق جبل طارق وطرق النقل البحري. وجدير بالذكر أن المغرب قطع علاقاته مع إيران في 2018، بعد الحصول على معلومات تفيد بتقديم دعم مالي ولوجستي وعسكري من حزب الله اللبناني إلى البوليساريو بتنسيق من سفارة إيران في الجزائر.

كما أن توطيد العلاقات بين المغرب وكلٍ من الولايات المتحدة وإسرائيل يمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على موطئ قدم في الشمال الغربي لإفريقيا، الذي يشهد تراجعًا للنفوذ الفرنسي وصعودًا للنفوذ الروسي، خصوصًا في كونفدرالية دول الساحل التي تساندها روسيا بطرق مختلفة من ضمنها نشر الفيلق الإفريقي في هذه المنطقة، والذي يمكن أن يمتد تأثيره للصحراء الغربية التي انتقدت روسيا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب عليها واصفةً القرار “بمحاولة فرض حل أحادي الجانب”.

خريطة توضح مناطق تواجد الفيلق الإفريقي

2
Source: Africa Corps-A New Iteration of Russia’s Old Military Presence in Africa-The Polish Institute of International Affairs

ثالثًا، يسعى المغرب دائمًا إلى تأمين توازن عسكري مع الجزائر التي تدعم البوليساريو وتتمتع أيضًا بعلاقات متميزة مع روسيا والتي بدورها تمدها بأحدث أنواع الأسلحة. ويعتبر البعض أن المغرب ينظر للأسلحة الإسرائيلية – وكذلك التركية – على أنها ذات فعالية في مواجهة السلاح الروسي بناءً على ما شهدته حرب ناغورني قره باغ في 2020 من معارك تفوق فيها السلاح الإسرائيلي الذي تمتلكه أذربيجان على السلاح الروسي في صفوف القوات الأرمينية، ولكن لا يجب إغفال أن السلاح الروسي لدى الجزائر هو أكثر تطورًا. وتسعى إسرائيل من خلال تسويق أسلحتها للمغرب في أن يساعدها ذلك في زيادة صادرتها العسكرية لدول عربية وإفريقية أخرى.

ختامًا، تحاول الحكومة المغربية علنًا تهدئة مشاعر الغضب بين أوساط الرأي العام الرافض للتطبيع، في حين أن التعاون الأمني والعسكري مع إسرائيل يزدهر في السر. وبالنسبة لإسرائيل؛ فإنها تريد الحفاظ على تلك العلاقة مع المغرب، بل واستنساخها مع دول عربية أخرى حتى تتمكن من تكوين علاقات مبنية على المصالح المتبادلة معهم وهو ما سيؤدي على المدى الطويل إلى إضعاف الروابط العربية التي تواجه انتكاسات عديدة، فضلًا عن زيادة الاحتقان بين بعض الدول مثل الجزائر والمغرب؛ ولذلك على الدول العربية التنبه لهذا الخطر المتسلل والتعاون فيما بينها لدرئه.  

قائمة المراجع

Sarah Zaaimi, “How the Gaza war brought Morocco and Israel closer”. Atlantic Council, January 21, 2025. https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/how-gaza-war-brought-morocco-and-israel-closer/

“Morocco – The Database of Israeli Military and Security Export ,” n.d. https://dimse.info/morocco/.

Levi, Einat. “Israel and Morocco: Cooperation Rooted in Heritage”. The Israeli Institute for Regional Foreign Policies, September 2018. https://mitvim.org.il/wp-content/uploads/Einat_Levi_-_Israel_and_Morocco_-_Cooperation_Rooted_in_Heritage_-_September_2018.pdf

Jonathan Hempel. “The Arms Deals Morocco and Israel Don’t Want You to Know About”. Haartez, Mar 18, 2021. https://www.haaretz.com/israel-news/2021-03-18/ty-article-opinion/.premium/the-arms-deals-morocco-and-israel-dont-want-you-to-know-about/0000017f-e1fb-d804-ad7f-f1fbf4550000

Mosa’ab Elshamy. “Morocco, Israel Agree to Expand Military Cooperation.” Africanews, January 18, 2023. https://www.africanews.com/2023/01/18/morocco-israel-agree-to-expand-military-cooperation//.

“Morocco says it will boost military ties with Israel”. The Times of Israel, 18 January 2023. https://www.timesofisrael.com/morocco-says-it-will-boost-military-ties-with-israel/

“Morocco to acquire Israeli spy satellite worth $1 bln- media”. Reuters, July 10, 2024. https://www.reuters.com/world/africa/morocco-acquire-israeli-spy-satellite-worth-1-bln-media-2024-07-10/

Sabina Henneberg, “Morocco and North Africa Are Feeling Anti-Normalization Ripples from the Gaza War”. The Washington Institute for Near East Policy, Oct 25, 2023. https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/morocco-and-north-africa-are-feeling-anti-normalization-ripples-gaza-war

Adil Faouzi. “Morocco Becomes First Drone Manufacturer in North Africa and Middle East”. Morocco World News, Apr. 03, 2024. https://www.moroccoworldnews.com/2024/04/361806/morocco-becomes-first-drone-manufacturer-in-north-africa-and-middle-east

Oussama Aamari. “Morocco Receives First Shipments of Israel’s Barak MX Defense System”. Morocco World News, Aug. 11, 2023. https://www.moroccoworldnews.com/2023/08/357017/morocco-receives-first-shipments-of-israels-barak-mx-defense-system

إيتان غلبواع، مرور عام على التطبيع مع المغرب: ماذا ينتظرنا؟ مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 19 ديسمبر 2021، https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/4983

حسن الأشرف، “”ميركافا” الإسرائيلية ردع مغربي مبكر للبوليساريو،” اندبندنت عربية، 18 أغسطس 2023. https://www.independen%AF%D8%B9-%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88

عتيقي, بدر الدين. “المبادلات التجارية المغربية الإسرائيلية تتجاوز 53 مليون دولار في 5 أشهر.” Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية, June 27, 2024. https://www.hespress.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%DD8%A6-1390161.html.

“شراكة مع إسرائيل: هل يقترب المغرب من إنتاج الطائرات المسيرة؟” DW، 7/5/2024. https://www.dw.com/ar/%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D8%B%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9/a-69014646

الشرق الأوسط، “اتفاق عسكري ـ أمني بين المغرب وإسرائيل.” الشرق الأوسط, November 24, 2021. https://aawsat.com/home/article/3323486/%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%B9%\A%D9%84.

 خليل ولد اجدود، قائد الجيش الإسرائيلي يبحث في المغرب تعزيز التعاون العسكري، العربية، 20 يوليو 2022. https://www.alarabiya.net/north-africa/2022/07\88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A

“صحيفة إسرائيلية: صفقات الأسلحة “السرية” مع المغرب قبل التطبيع”. الحرة، 19 مارس 2021. https://www.alhurra.com/morocco/2021/03/19/%D8%B5%D8%AD%D9%8A8A%D8%B9

باحث علاقات دولية بمركز ترو للدراسات

رؤية جون ميرشايمر لحربي إسرائيل وروسيا ومستقبل النظام الدولي
تأتي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر2023 لتشكل محطة فارقة في المشهدين السياسي والاقتصادي على المستويين المحلي والإقليمي، لما أفرزته من آثار عميقة تتجاوز الجانب الإنساني إلى إحداث تغييرات ملموسة في المؤشرات الاقتصادية في الاقتصاد الإسرائيلي. فعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن طول أمد الصراع واتساع نطاق العمليات العسكرية، إلى جانب الانعكاسات الأمنية والسياسية، أثر على قطاعات حيوية مثل السياحة، والاستثمار الأجنبي، وحركة الصادرات والواردات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الدفاع وتراجع ثقة الأسواق. ومن ثم، فإن دراسة التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب تمثل مدخلاً مهماً لفهم طبيعة التأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي، ورصد مدى قدرته على الصمود أو التكيف في ظل هذه التحديات."
في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الدولي بإعادة إحياء مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي، استضافت مدينة نيويورك مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى حول حل الدولتين، بمبادرة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، في الثامن والعشرون من الشهر الجاري لعام 2025. هدف المؤتمر المعلن يتمثل في إعادة تسليط الضوء على مبادئ حل الدولتين باعتباره الإطار الوحيد القادر على ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظل الانسداد السياسي الراهن، وتنامي التوترات الإقليمية والدولية.
يعد الشتات اللبناني Lebanese Diaspora من أكبر جماعات الشتات في العالم، ويرجع ذلك للحروب والأزمات العديدة التي مر بها لبنان قبل وبعد الاستقلال. وتمكن اللبنانيون في المهجر من بناء مجتمعات خاصة بهم، والتي استطاعوا من خلالها التغلغل اقتصاديًا في بعض المناطق كغرب إفريقيا. وقد ساعدهم ذلك النفوذ الاقتصادي في تحسين أوضاعهم السياسية والاجتماعية داخل الدول المستقبلة. كما استثمروا ذلك في تنمية الطبقة الوسطى اللبنانية وفي المساعدة على تحديث لبنان. ويعتبر الشتات اللبناني في ساحل العاج الأكثر عددًا في إفريقيا، فضلًا عن كونه ضمن الأكثر تأثيرًا على الاقتصاد الوطني للدول المستقبلة.
3736
Scroll to Top