Cairo
تلعب الأقليات في سوريا دورًا محوريًا في خريطة استقرارها ووحدة أراضيها، فبدلًا من أن تكون مصدرًا للثراء الثقافي والتنوع المجتمعي، تحولت إلى مدخلٍ للصراعات والتوترات الداخلية وفرصةً للتدخل الدولي في شؤون سوريا. يسلط المقال التحليلي الضوء على دور الأقليات في سوريا والدور الذي تقوم به القوى الخارجية من تدخل في شؤون البلاد باستخدام هذه الأقليات، مع التركيز على الدروز كنموذج لتدخل إسرائيل في الجنوب السوري.

القوى الإقليمية والأقليات السورية: الدروز في حسابات إسرائيل

قائمة المحتويات

باحث في العلاقات الدولية بمركز ترو للدراسات والتدريب

يعتبر السكان عنصرًا محوريًا من عناصر قوة الدولة، كما أن مستوى التجانس بين سكان الدولة يلعب دورًا هامًا في مدى الاستقرار الداخلي للدولة ويؤثر في مدى تدخل القوى الخارجية في شؤونها. يتميز الوطن العربي بتنوعه الاجتماعي الكبير، وتُعد سوريا من أبرز الدول العربية التي تضم مكونات عرقية ودينية متنوعة حيث تصل فيها نسبة الأقليات سواء على البعد اللغوي أو الديني إلى 25% من إجمالي سكان الدولة.[1]  

كانت تلك التركيبة السكانية المتنوعة في سوريا موضع تذبذب وعدم استقرار في الداخل السوري، بدلاً من أن تكون مصدر غنى وثراء ثقافي، حيث كانت مدخلًا للصراعات الداخلية وفرصة للقوى الإقليمية للتدخل في الشؤون السورية تحت ذريعة حماية الأقليات أو دعم الجماعات المهمشة أو دعم مصالحها ضد أقلية أخرى. وذلك ما شهدته سوريا يوم 2 مايو 2025 حيث شنت إسرائيل غارات جوية على عدة أماكن سورية مثل دمشق ومدينة حمص واللاذقية وحماة، كما حلّقت طائراتها فوق كل من مدينة درعا والسويداء والقنيطرة وطرطوس، ومن ثم انتشر الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، موجهًا رسالة تحذيرية إلى النظام السوري بقيادة أحمد الشرع بعدم نشر قواته في جنوب سوريا وبتهديد الدروز. كما أكد الجيش الإسرائيلي في بيانه على جاهزيته لصد أى قوات معادية للدروز، الأمر الذي هددت به تل أبيب في مارس 2025.

يسعى المقال التحليلي إلى توضيح دور الأقليات في سوريا، والدور الذي تقوم به القوى الخارجية من تدخل في شؤون البلاد باستخدام هذه الأقليات. وبناءً على ذلك، يهدف المقال إلى دراسة مدى اندماج الأقليات داخل المجتمع السوري وتداعياته على استقرار سوريا في ظل بيئة سياسية هشة، مع التركيز على دروز سوريا واتخاذهم كذريعة لدخول قوى اقليمية (إسرائيل) في الأراضي السورية، وذلك من خلال تغطية نقطتين، هما: أولاً، أوضاع الأقليات في سوريا وتوظيفها للتدخل الإقليمي. ثانيًا، الأقلية الدرزية في الجنوب السوري والتدخل الإسرائيلي.

أولاً، أوضاع الأقليات في سوريا وتوظيفها للتدخل الإقليمي

أشار التقرير الدولي بشأن الحرية الدينية في سوريا لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن 74% من سكان سوريا هم من المسلمين السنّة مثل العرب وشركس وشيشان وأكراد والتركمان، و 13% منهم شيعة مثل العلويين والإسماعيليين، و 3% منهم الدروز و10% مسيحيين قبل 2011.[2] ووفقًا لذلك، فتتكون سوريا من مكونات عرقية وأثنية مختلفة، حيث يمثل الأكراد ثاني أكبر عرقية بعد العرب في سوريا، بالإضافة إلى التركمان والأرمن والشركس.[3] [4] وبالتالي تضم سوريا أقليات عرقية ودينية كالأكراد والدروز والمسيحيين والعلويين، مما جعلها بيئة خصبة لنشوء توترات داخل البلاد بسبب غياب سلطة إدارية وطنية.

منذ تولي الرئيس الأسبق حافظ الأسد أمور البلاد في عام 1970، قام بالسيطرة التامة على المؤسسات الأمنية والعسكرية ووضع قيود على مظاهر الحياة السياسية من تعبير عن الرأي والحريات ومؤسسات المجتمع المدني. كما قوض الحياة النيابية بإلغائه التعددية الحزبية وسمح بوجود حزب البعث فقط على الساحة السياسية. علاوةً على ذلك، قام بإعلاء شأن العلويين الذين يمثلون فقط 13% من المجتمع السوري على الأغلبية السنية والأقليات الأخرى في كل مجالات الحياة.[5] فتم حصر أعضاء المؤسسات العسكرية على طائفة العلويين وإقالة العديد من الضباط السُنيين من الجيش السوري، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليم العلويين وترقيتهم في الوظائف الحكومية. ركّز حافظ الأسد سلطة الدولة في يديه وفي نخبة معظمها من الطائفة العلوية عن طريق تمركزها المتمثل في حزب البعث والجيش ومؤسسات الدولة والسلطة التشريعية في البلاد. فكانت أجندة حزب البعث تتمسك بالقومية العربية، مما جعلها تستبعد الأكراد وبعض المجموعات الأخرى من الحصول على معظم حقوقهم. وبناءً على ذلك، تبنى الرئيس حافظ الأسد سياسات طائفية في إدارة البلاد، بدلاً من بناء مشروع وطني جامع، مما ساهم في تعزيز الطائفية والإثنية وضعف اندماج باقي الفصائل داخل المجتمع السوري.[6]

1

تبنى الرئيس السابق بشار الأسد السياسات ذاتها التي اتبعها والده حافظ الأسد، حيث فرض بعض الإجراءات التي تقوض أصحاب الأعمال الأكراد وحرمهم من الحصول على الجنسية السورية، بالإضافة إلى قمع انشطتهم السياسية. فاعتبر بشار الأسد أن الأكراد يمثلون تهديدًا لبقائه في السلطة وذلك بسبب أنشطتهم السياسية في الدول المجاورة سعيًا للحكم الذاتي ولأنهم من الطائفة السُنية. زادت حدة الأزمة الكردية في سوريا بعد تأسيس حكومة إقليم كردستان بالعراق، الأمر الذي ادى إلى تبني بشار سياسات قمع واغتيالات للقادة البارزين المعاديين للنظام، فضلاً عن قتل وسجن عدد من المتظاهرين الأكراد. أما بالنسبة لدروز سوريا، عيّن بشار وزير درزي واحد فقط في حكومته، بالإضافة إلى قمع المعارضين للحكومة منهم واعتقالهم. ومن الجانب الآخر، دعم بشار استقرارهم بشكل عام، الأمر الذي جعل الدروز لا يتمردون عليه ويلتزمون الصمت.[7]

ومع بداية ما يُسمى بالربيع العربي عام 2011، قمع بشار الأسد ونخبته المظاهرات السلمية المُطالبة بوطن يحمي حقوق جميع الأقليات، وتصاعد الخطاب الطائفي عبر الادعاء بحمايتهم للأقليات الأخرى ضد ما أسموه “التطرف السُني”.[8] كما استخدمت حكومته العنف لإنهاء الاحتجاجات، رافعين شعار “الأسد أو نحرق البلد”. فعلى سبيل المثال، تعمّد بشار الأسد سحب قواته من مناطق تمركز الدروز في السويداء، مما عرضهم لخطر التنظيمات الإرهابية، ووقعت مجازر على يد جبهة النصرة في مدينة لوزة بمحافظة إدلب، وذلك بهدف دفعهم للقتال إلى جانبه في العمليات العسكرية. وقد أدى تبنى هذه السياسات إلى تحول الثورة إلى حرب أهلية،[9] لم تقتصر على الداخل السوري فقط، بل تدخل العديد من القوى الإقليمية والدولية دعمًا لأطراف مختلفة، مما زاد من تعقيد المشهد السوري. يتضح من ذلك أن سوريا افتقدت، منذ تولي حافظ الأسد ولمدة تجاوزت الخمسين عامًا، وجود حكومة تتبنى مشروعًا وطنيًا كاملاً تندمج فيه كافة الأعراق والأديان، الأمر الذي ادى إلى عسكرة الأقليات كوسيلة لحماية نفسها في ظل انتشار جماعات إرهابية عابرة للحدود، وسعيهم للحصول على دعم وتسليح من قوى خارجية مثل روسيا وتركيا والولايات المتحدة وايران.[10]

لعبت بعض القوى الإقليمية والدولية دورًا كبيرًا في تسليح الأقليات في سوريا سواء بناءً على مصالح سياسية أو راوبط عرقية أو ايديولوجية أو طائفية. فكانت روسيا من أكبر الدول الداعمة لنظام الأسد منذ سبعينات القرن الماضي، فقدمت له دعمًا على المستوى الدبلوماسي والعسكري لضمان بقاء النظام وعدم سقوطه.[11]

فقد توافقت المصالح الروسية، المتمثلة في مواجهة الهيمنة الأمريكية في الشؤون الدولية، والحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط، ومحاربة الجماعات المتطرفة، وتوسيع سوق الأسلحة الروسية، فضلًا عن ضمان الوصول إلى مياه شرق المتوسط ومواردها من الغاز والنفط،[12]مع مصالح حكومة بشار التي تدّعي حماية الأقليات من التطرف الإسلامي. وفي ظل التنافس الروسي الأمريكي في المنطقة آنذاك، لجأت موسكو إلى استراتيجية الحرب بالوكالة ودعمت النظام السوري كوسيلة للحفاظ على مصالحها ووجودها في المنطقة.[13] فتمتلك روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا لخدمة المصالح الروسية في الشرق الأوسط وأفريقيا. فقد أُنشئت قاعدة طرطوس البحرية منذ سبعينات القرن الماضي، مما يعكس قوة الروابط الروسية بنظام الأسد منذ عقود. فهي تعتبر من أهم القواعد العسكرية الاستراتيجية لموسكو في المنطقة، لضمان وجود روسي في البحر الأبيض المتوسط. كما أنشئت قاعدة حميميم الجوية في عام 2015 لتعزيز الوجود العسكري الروسي إبان الحرب الأهلية السورية.[14]

علاوةً على ذلك، دعمت كل من إيران وحزب الله سياسات نظام الأسد الطائفية بناءً على روابط دينية ومصالح سياسية، وهو ما أدى إلى تأمين دعم عسكري ومالي ودبلوماسي لتعزيز نظامه واستمراره رغم مظاهرات واحتجاجات 2011. فكانت سوريا احدى الدول التي شهدت الحرب بالوكالة بين كل من المملكة العربية السعودية وإيران في منطقة الشرق الأوسط،[15] بالإضافة إلى كونها كحلقة وصل لإيصال الإمدادات بين إيران واذرعها في لبنان.[16]

من الجانب الآخر، دعمت كل من تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية المعارضة السُنية والجماعات المسلحة بالأسلحة والمساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية.[17] إذ دعمت الولايات المتحدة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) وجناحه العسكري المعروف بوحدات حماية الشعب (YPG)، رغم أن الحزب يعتبر امتدادًا لحزب العمال الكردستاني بتركيا (PKK) المصنّف كجماعة إرهابية.[18] وايضًا قدمت دعمًا للجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري للقضاء على نظام الأسد، وجدير بالذكر أنه لم تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في سوريا، بل دعمت أطراف داخل المجتمع السوري. تعددت مصالح واشنطن في سوريا، من بينهما مصالح سياسية في إطار التنافس الروسي الأمريكي، إلى جانب مساعيها لمحاربة تنظيم داعش[19] ومصالح اقتصادية تمثلت في حقول النفط في الشمال السوري.[20]

بينما تمثل تدخل تركيا العسكري والدبلوماسي في سوريا في إطار التنافس التركي الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى مساعيها لزيادة نفوذها بالسيطرة على سوريا. فدعمت تركيا الفئة السُنية وكل من الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى التركمان السوريين التي قامت أنقرة بتسليحهم لتشكيل جيش يساعدها في ضمان المنطقة العازلة في الشمال السوري ومواجهة الأكراد. علاوة على ذلك، تعاني تركيا حتى عام 2025 من عدم الاستقرار السياسي في سوريا، وهو ما يساهم في تصعيد أزمة الأكراد داخل تركيا، مما يهدد الأمن القومي التركي.[21] ووفقًا لذلك، قامت إيران في المقابل بتقديم دعمًا إلى الأكراد لمواجهة النفوذ التركي في سوريا وايضًا لمحاربة تنظيم داعش.[22]

إلى جانب ما سبق، شهدت الساحة السورية العديد من التناقضات في توجهات الدعم الخارجي لنفس الأطراف المحلية، إذ تلقّى الأكراد دعمًا مباشرًا من الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على تنظيم داعش،[23] في الوقت الذي تدعم فيه كل من واشنطن وأنقرة المعارضة السورية. وبالتالي فإن دعم واشنطن للأكراد يتعارض مع المصالح التركية، مما أدى إلى أزمة في العلاقات التركية الأمريكية.

ومع انسحاب واشنطن من سوريا في عام 2019، قرر الأكراد التعاون مع روسيا في محاولة للحصول على الحماية والحفاظ على استقلاليتهم في ظل استمرار نظام الأسد، فضلًا عن منع زيادة النفوذ العسكري التركي في الشمال السوري،[24] لاسيما بعد الغزو التركي الذي جاء فور الانسحاب الأمريكي من سوريا. وقد تُرجم هذا التعاون باتفاق بين قائد القوات الكردية السورية، الجنرال مظلوم عبدي، مع قائد القوات الروسية في سوريا لنشر القوات الروسية في ثلاث مناطق شمالية.[25]

ومع سقوط نظام الأسد وتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، سعت طهران إلى إعادة ترسيخ وجودها في سوريا خشية أن تنعكس هذه التطورات على النفوذ الإيراني في العراق الذي يعتبر آخر معاقلها. هذا تزامن مع جهود تركيا في دمج قوات قسد في الجيش السوري الرسمي، مما أثار قلق إيران من تقليص نفوذها. وبناءًا على ذلك قدمت إيران دعم لأكراد سوريا وفقًا لمصادر تركية، الأمر الذي أكده وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تحذيره لإيران من زعزعة أمن سوريا.[26] ولذلك، ساهم تعارض المصالح والتحالفات الخارجية في تعقيد المشهد السورى، مما أدى إلى تفاقم هشاشة المجتمع السوري وتقوية الانقسامات الداخلية وإضعاف فكرة إنشاء وطن جامع.  

ثانيًا، الأقلية الدرزية في الجنوب السوري وتدخل إسرائيلي

تتوزع طائفة الدروز على أربع دول في منطقة الشرق الأوسط وهم لبنان وإسرائيل والأردن وسوريا.[27] يتمركز معظم دروز سوريا في مدينة السويداء، وصحنايا وجرمانا في ريف دمشق، وجبل الشيخ وشمال ريف إدلب والجولان السورية المحتلة.[28]

تمتع الدروز تحت الانتداب الفرنسي بوجود دولة تُسمى دولة جبل الدروز، ومن ثم عُرفت باسم دولة السويداء كإحدى الدول داخل جغرافية الأراضي السورية مثل دولة العلويين. ومع ذلك، قاوم الدروز الاحتلال الفرنسي وبدأوا الثورة السورية على سلطة الاحتلال ولكنها انتهت بهزيمتهم عسكريًا. وقامت سلطة الاحتلال بدمج كل هذه الدول تحت الاراضي السورية ولكن شارك الدروز في الانقلاب عليهم بعد عدة محاولات، حيث نجح ثلاثة ضباط، اثنان منهم علويان والآخر درزى، في الانقلاب عليهم والوصول إلى السلطة. لاحقًا، قام العلويان، وكان أحدهما حافظ الأسد، باستبعاد الضابط الدرزي بهدف الحفاظ على السلطة في أيديهم. ووقع الدروز تحت سياسات التهميش والإقصاء التي اتبعها حافظ وبشار الأسد،[29] ولكنهم تبنوا موقفًا محايدًا في الحرب السورية 2011 حيث لم ينضموا إلى صفوف المعارضة وايضًا رفضوا التجنيد الإجباري لنظام بشار الأسد. فقد حمل الدروز السلاح لحماية أنفسهم وطائفتهم حيث تعرضوا لهجمات وعمليات اختطاف من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليًا) منذ عام 2012.[30]

ومع ذلك، خرجت طائفة الدروز في عام 2023 في احتجاجات بمدينة السويداء ضد نظام بشار، مطالبين بسقوطه، وحظى ذلك بتأييد من المراجع الروحية، ما عدا الشيخ يوسف جربوع المؤيد للنظام.[31]ومع سقوط نظام بشار الأسد وتولي هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أمور الحكم في 8 ديسمبر2024[32]، بدأت التساؤلات حول مصير سوريا بمكوناتها وأقلياتها المختلفة وقدرة الحكومة على توحيدها حيث تسعى حكومة أحمد الشرع جاهدة لتوحيد كافة الصفوف السورية لتجنب أى شكل من أشكال الانقلابات أو الصراعات الداخلية.

وقد بدأت هذه الجهود بعقد الشرع اجتماعًا مع قادة الفصائل السورية المختلفة في يوم 24 ديسمبر لعام 2024 حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضى بحل كل الفصائل المعارضة ودمجها تحت مؤسسات الدولة.[33] وفي خطوة تالية، في 10 مارس 2025، وقّع الشرع اتفاقًا مع قائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد/ SDF ) “مظلوم عبدى” بدمج كافة المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة للأكراد في الشمال الشرقى ضمن مؤسسات الدولة السورية.[34] بالإضافة إلى ذلك، في 12 مارس، وقعت الحكومة السورية اتفاقًا مع دروز محافظة السويداء بهدف تنظيم الأوضاع الأمنية والإدارية وتحقيق استقرار في المحافظة.[35]

يتشكّل المشهد السوري من ثلاثة أبعاد مترابطة تُسهم في تعقيد الأوضاع وتعرقل عملية الاندماج داخل المجتمع السوري، أولها سياسات الحكومة السورية الجديدة وتحركاتها تجاة الدروز، وثانيها الدروز وتنوع مواقفهم السياسية والعسكرية، وثالثها التدخلات الإسرائيلية.

  1. سياسات الحكومة السورية الجديدة تجاة الدروز

عقدت حكومة الشرع مؤتمر الحوار الوطني في 25 فبراير 2025 لتجمع كل أطياف ومكونات المجتمع السوري بشأن صياغة دستور الفترة الانتقالية وتقديم توصيات إليها. وقد شارك حوالي 600 شخصية من مختلف المحافظات[36]، إلا أن هذه المشاركة لا تعكس تمثيلًا حقيقيًا للمكونات السورية بل كانت شكلية في ظل غياب ممثلي هذه المكونات والأحزاب. فانتقد كل من الإدارة الذاتية للأكراد والدروز الحوار الوطني، حيث شهد المؤتمر حضور خافت للدروز بسبب عدم دعوة وجهاء الدروز وشخصياتها المعروفة.[37]

ولكن جاء توقيع الشرع على الإعلان الدستوري لينظم المرحلة الانتقالية في سوريا في 13 مارس 2025 ليثير العديد من الانتقادات الدرزية له، حيث اعترض شيخ عقل الطائفة، يوسف جربوع، على الإعلان الدستوري بسبب تجاهله للتنوع العرقي والديني في سوريا في التمثيل السياسي مثل غياب التمثيل المتنوع في المجلس القومي، وإلغائه لحقوق باقي مكونات المجتمع، واعتباره الفقة الإسلامي هو مصدر التشريع الأساسي، بالإضافة إلى توسيع صلاحيات السلطة التنفيذية من خلال تعيين أعضاء مجلس الشعب وليس انتخابهم، مما يعطي انطباعًا عن سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية ويزيد مخاوف الدروز من عدم تمثيلهم داخل مؤسسات المجتمع السوري مرةً أخرى.[38]

بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين محليين دروز في جرمانا في آواخر شهر فبراير وأول مارس 2025[39]، مما زاد مخاوف الطائفة الدرزية من الحكومة الجديدة. الأمر الذي أدى إلى عقد وثيقة تفاهم بين حكومة الشرع ودروز السويداء، في مارس 2025، بهدف تعزيز الاستقرار وعدم توسيع رقعة الاشتباكات. وبموجب هذه الوثيقة سيُفتح باب التوظيف لأهالي السويداء في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في مقابل السماح بدخول قوات الأمن العام إلى المحافظة، مما يُعطي انطباعًا عن نجاح الشرع بشكل مبدئي في دمج المكونات السورية المختلفة.[40]

وبالرغم من عقد هذه الوثيقة، عادت الاشتباكات بين مسلحين محليين دروز وجماعات موالية للحكومة في جرمانا إحدى ضواحي العاصمة في 29 و30 أبريل 2025، بسبب انتشار مقطع صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي يثير الفتنة بين الدروز والطائفة السُنية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم ستة من سكان جرمانا.[41] وامتدت تلك الاشتباكات إلى بلدة صحنايا حيث تم قتل 13 شخصًا أغلبيتهم من الدروز،[42] ثم اتسعت رقعة الاشتباكات إلى مدينة السويداء، التي أسفرت عن مقتل 35 شاباً من مسلحي أبناء الطائفة الدرزية أثناء ذهابهم لمساندة دروز صحنايا وتم حرق جثثهم، بالإضافة إلى بعض المصابين.[43]

الأمر الذي نتج عنه تصريح أحد شيوخ العقل للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بأن الدروز فقدوا ثقتهم بحكومة الشرع ودعا إلى الحماية الدولية، موضحًا أن الحكومة لا تقتل شعبها عن طريق عصابات تكفيرية وتدعي أنها عناصر منفلتة.[44] وفي المقابل، نفت الحكومة وجود علاقة لها بالجماعات المسلحة، مؤكدةً على عدم انتمائهم إليها.[45] يعكس ذلك ضعف سيطرة حكومة الشرع على الفصائل المسلحة داخل الأراضي السورية وعدم قدرتها على بسط الأمن والأمان، مما حوّل الاتفاقيات إلى مجرد نصوص نظرية لا تُطبق على أرض الواقع.

واستنادًا لذلك التصعيد، تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا في 1 مايو على انتشار قوات وزارة الدفاع على أطراف المدينة وتسليم الأسلحة الثقيلة والأسلحة الفردية غير المرخصة، وحصر السلاح بيد المؤسسات الحكومية. كما اتفق شيوخ ووجهاء السويداء على تسليم السلاح بشكل كامل وايضًا دخول قوات الأمن إلى مدينة السويداء وتشكيل جيش رديف تابع لوزراة الدفاع مكون من أبناء السويداء،[46] وذلك من خلال دمج 700 مقاتل درزي في قوات الأمن العام السوري.[47]

ولكن لم تدم هذه الاتفاقيات وقتًا طويلاً، حيث عادت الاشتباكات مرةً أخرى في 5 مايو في مدينة السويداء وعادت معها بعض تعديلات على اتفاق السويداء بهدف وقف إطلاق النار بشكل فوري في المدينة.[48] ويُعزي فشل هذه الاتفاقيات إلى عدة عوامل، أبرزها صعوبة ضبط قضية السلاح، في ظل تعدد الفصائل والجماعات المسلحة سواء من الدروز أو من جانب الحكومة الجديدة، فضلًا عن غياب الثقة بين الدروز وحكومة الشرع، ما يؤدي إلى تجدد الاشتباكات باستمرار. 

إضافة إلى ما سبق، تبرز نقطة مهمة وهي التشكيل الحكومي الجديد الذي أعلنه الشرع في 29 مارس، إذ ضم وزيرًا واحدًا من الطائفة الدرزية[49] وهو وزير الزراعة، ولا يمثل أي كتله سياسية أو عسكرية درزية.[50] يعكس ذلك التعيين ضعف تمثيل مكونات الدولة المختلفة في مؤسسات الدولة، ما يعزز من النزعة الانفصالية ويقوض فرص الاندماج الوطني.

  1. الدروز وتنوع مواقفهم السياسية والعسكرية

تُظهر مواقف حكومة الشرع تجاه الطائفة الدرزية نوعًا من الإقصاء، على الرغم من أن الدروز لعبوا دورًا مهماً في اسقاط نظام الأسد حيث صرّح الشيخ حكمت الهجري أن الدروز وصلوا إلى دمشق قبل وصول هيئة تحرير الشام ولكن همّشت حكومة الشرع ممثليين الطائفة الدرزية في العملية الانتقالية على حد قولهم، إذ تم استبعاد الشيخ حكمت الهجري من الحوار الوطني وفي عملية صياغة الدستور، مما يضعف ثقة الطائفة في الحكومة الجديدة.[51]

إلى جانب ذلك، زادت مخاوف الأقلية الدرزية بعد مجازر الساحل ضد العلويين، التي أسفرت عن مقتل 1700 شخص أغلبيتهم من الطائفة العلوية،[52] مما جعلهم أكثر تمسكًا بعدم نزع السلاح للدفاع عن أنفسهم.[53] وتعمقت هذه المخاوف بعد الاشتباكات الدائرة ضد الدروز في أرياف دمشق والسويداء، بالإضافة إلى قلقهم من تاريخ هيئة تحرير الشام، نظرًا إلى مذبحة 2015 التي أسفرت عن مقتل 20 درزي في إدلب على يد جبهة النصرة، بالإضافة إلى مصادرة منازلهم وأراضيهم، الأمر الذي تغيّر منذ عام 2023 بإعادة هيئة تحرير الشام الأراضي والمنازل وتشجيع سكان إدلب للعودة إلى أريافهم.[54] ووفقًا لذلك، تتمثل مخاوف الدروز في اتجاه الإسلام السياسي للحكومة الانتقالية ومدى التزامها بالمساواة في الحقوق بين كل السوريين وايضًا مدى قدرتها على السيطرة على الفصائل المسلحة، لا سيما بعد أحداث أبريل 2025 (الاشتباكات بين جماعات مسلحة ودروز في جرمانا وصحنايا والسويداء).[55]

وبرزت تلك المخاوف في اعتراض بعض الفصائل المسلحة الدرزية مثل حركة رجال الكرامة على تسليم السلاح، مؤكدين على أن سلاحهم لن يتم استخدامه ضد أي جهة وإنما للدفاع عن أنفسهم وأرضهم فقط. كما نفت الحركة ترحيب الدروز بتسليم سلاحهم، بمن فيهم من الشيخ حكمت الهجري وشيخا العقل جربوع والحناوي، إلا أن الحركة رحّبت بتنظيم السلاح تحت إدارة الدولة.[56]

وبناءً على ذلك، يتفق الدروز إلى حد كبير في المخاوف والمطالب، إلا أن التطورات الأخيرة تبرز وجود انقسام في الصفوف الدرزية تجاة الحكومة السورية الجديدة، التيار الأول ينتقد سياسات حكومة الشرع وذلك يتبناه الشيخ حكمت الهجري وبعض الفصائل السياسية والمسلحة مثل حزب اللواء السوري والمجلس العسكري في السويداء، وتيار سوريا الفيدرالية وحزب اللواء. فانتفد الشيخ الهجري الإعلان الدستوري، مطالبًا بتوسيع صلاحيات الإدارات المحلية وتحجيم صلاحيات السلطة التنفيذية.[57] وبعد أحداث أبريل، طالب بالحماية الدولية، مؤكدًا على عدم وجود وفاق مع حكومة الشرع. أما التيار الثاني يتبنى سياسات منفتحة للتعاون مع الحكومة الجديدة ووجود سلطة مركزية في سوريا وذلك مدعوم من الشيخين يوسف جربوع وحمود الحناوي ويضم حركة رجال الكرامة وفصيلة لواء الجبل وفصيلة أحرار جبل العرب وتحالف القوى الوطنية في السويداء.[58]  

بالإضافة إلى ذلك، يوجد بعض الدروز الذين ينادون بتأسيس نظام فيدرالي يتمتع فيه الدروز بإدارة محلية في إطار الدولة السورية مع الاندماج في مؤسساتها الأمنية والعسكرية. وكما هو الحال في أي مجتمع، تتعدد آراء الطائفة الدرزية، إذ يدعم بعض الدروز التدخل الإسرائيلي في سوريا كمظلة لحمايتهم[59] والبعض الآخر يرفض تصريحات وتدخلات تل أبيب وهو ما برز في خروج بعض المظاهرات في السويداء اعتراضًا على سياسات تل أبيب.[60] وينطبق الرفض ذاته على دروز الجولان المحتلة الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية ومرتبطين ارتباطًا وثيقًا بهويتهم السورية.[61]ورغم هذا التباين في المواقف، يتفق الدروز سواء مؤيدين أو معارضين للحكومة على رفض تسليم السلاح.  كما يتفق شيوخ عقل الطائفة الدرزية الثلاثة: الهجري وجربوع والحناوي، على رفض تقسيم سوريا، حيث أكد الهجري على عدم وجود أي مساعٍ انفصالية، مؤيدًا وحدة الأراضي السورية،[62] فيما شدد الشيخ جربوع عدة مرات على أن الدروز سوريين وأنهم جزء من العالم العربي والإسلامي.[63]

  1. التدخلات الإسرائيلية

اتخذت إسرائيل موقفًا معقدًا ومتعدد الأبعاد تجاه تطورات الأوضاع في سوريا، إذ زادت تدخلاتها العسكرية في الأراضي السورية وسعت في الوقت نفسه لتوطيد علاقتها بدروز سوريا. فشهدت سوريا منذ ديسمبر 2024 حتى مايو 2025 العديد من التعديات الإسرائيلية على السيادة السورية حيث استغلت تل أبيب سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2024 واستولت على المنطقة العازلة التي تٌشرف عليها الأمم المتحدة في الأراضى السورية، مما أدى إلى تمدد الوجود الإسرائيلى داخل سوريا. بالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” عن احتفاظ إسرائيل بمواقعها في الأراضى السورية كإجراء دفاعى عن شمال إسرائيل والطائفة الدرزية، مُطالبة بنزع السلاح من الجنوب السورى في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء.[64] كما دعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية بكل من أكراد ودروز سوريا،[65] مما يعكس رؤية استراتيجية موحدة داخل السلطات الإسرائيلية تجاة الملف الدروزي في سوريا.

وفي تغذية للفتنة الطائفية في سوريا، زادت التصريحات الإسرائيلية بتعهدهم واستعدادهم بالدفاع عن الدروز،[66] [67] وشنت غارات على بعض المسلحين المتوجهين لصحنايا للهجوم على الدروز هناك في أبريل 2025، كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من الرد الإسرائيلي على التعديات التي تُمارس ضد دروز سوريا.[68] ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شنت إسرائيل غارات على عدة مدن وأرياف سورية وايضًا بالقرب من العاصمة دمشق في 2 مايو 2025، حيث استهدفت مواقع وطائرات عسكرية وبنية تحتية لصواريخ أرض جو، وايضًا بعض المدنيين.[69] بالإضافة إلى ذلك، صرّحت هيئة البث الإسرائيلية عن وصول بعض المساعدات إلى دروز السويداء عن طريق هبوط طائرة إسرائيلية عسكرية وإجلاء 5 مصابين دروز سوريين للعلاج في إسرائيل، دعمًا للدروز في ظل التوترات بينهم وبين الحكومة الجديدة.[70]

تبرز التحركات الإسرائيلية في سوريا مصالحها المتمثلة في تأمين الشمال الإسرائيلي ومنع أي تهديد أمني من السلطة الجديدة على الأمن الإسرائيلي. ونتيجة لذلك، استهدفت تل أبيب العديد من المواقع العسكرية السورية وتدميرها بشكل كبير، بالإضاقة إلى محاولاتها لتعزيز نفوذها في مقابل النفوذ التركي[71] ولذلك طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية بإبقاء القاعدتين الروسيتين، مما يعكس توازن القوى مع زيادة النفوذ التركى في سوريا.[72]

وفي إطار جهودها في حماية حدودها الشمالية، تحاول تل أبيب إيجاد حلفاء لها من الدروز واستغلال الاحتقان الطائفي لصالحها. فتدعم إسرائيل فكرة إنشاء إدارة ذاتية درزية وتعزيز الانفصال عن الدولة السورية عبر تواصل دروز إسرائيل مع دروز سوريا.[73] وقد تجلى ذلك في دخول مجموعة من رجال الدين من الدروز السوريين إسرائيل في يوم 14 مارس 2025، لأول مرة منذ حرب 1973 لزيارة مقام النبي شعيب الذي يوجد داخل الأراضي المحتلة منذ 1967، بناءً على دعوة من أحد شيوخ الطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف. اختلفت الآراء حول هذه الزيارة، فالبعض رأى أنها جاءت في سياق المحاولات الإسرائيلية للتعاون مع الطائفة الدرزية ضد حكومة دمشق، وآخرين اعتبروها مجرد زيارة دينية أصبحت ممكنه للدروز بعد سقوط بشار الأسد. وايضًا تزيد تل أبيب من تدخلاتها العسكرية تحت ذريعة حماية الدروز من الحكومة الجديدة.

وختامًا، تلعب الأقليات في سوريا دورًا محوريًا في خريطة استقرارها ووحدة أراضيها، فبدلًا من أن تكون مصدرًا للثراء الثقافي والتنوع المجتمعي، تحولت إلى مدخلٍ للصراعات والتوترات الداخلية وفرصةً للتدخل الدولي في شؤون سوريا. وذلك بفعل سياسات الإقصاء والتهميش وغياب مشروع وطني جامع لمدة أكثر من نصف قرن. هذا الواقع  ساهم في تعزيز الطائفية والإثنية، بل وتعزيز النزعة الانفصالية لبعض الأقليات السورية.وازدادت الأوضاع سوءًا مع بداية الربيع العربي وتصاعد الخطاب الطائفي وانتشار الجماعات الإرهابية، مما دفع الأقليات إلى عسكرة أنفسهم لحماية أراضيهم وعائلاتهم وأسهم في تدويل الأزمة السورية من خلال التدخلات الدولية والإقليمية في البلاد، بالإضافة إلى تسليح الأقليات.

أمام هذا المشهد المعقد، تواجه الحكومة السورية الجديدة العديد من التحديات في بناء دولة وطنية شاملة، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تفتقر إلى أساليب وأدوات فعالة لتحقيق إدماج حقيقي لكافة المكونات السورية. فلم يعكس الدستور السوري والتشكيل الحكومي المساواة بين كل مكوناتها، فضلًا عن ضعف سيطرة الحكومة على الفصائل المسلحة وتحركاتها داخل البلاد.

ونتيجة لذلك، تنامت مخاوف الطائفة الدرزية من توجهات حكومة الشرع، وتنوعت مواقفها السياسية منها، الأمر الذي جعل الدروز يرفضون رفضًا واضحًا تسليم السلاح، وهو ما يعقّد مسار الاستقرار في البلاد، وفي هذا السياق، تستغل إسرائيل الاحتقان الطائفي وكذلك سياسات الشرع، لتعزيز النزعة الانفضالية في الجنوب السوري لخدمة مصالحها الأمنية. وأخيرًا، إن ضمان استقرار سوريا خلال المرحلة الانتقالية يتطلب إعادة بناء الدولة على أساس المساواة بين كل السوريين وتبني سياسات تهدف إلى إدماج الأقليات في كل مؤسسات الدولة بما يسهم في بناء نسيج مجتمعي موحّد.  


[1] على الدين هلال ونيفين مسعد، “بيئة النظم السياسية”، العربية النظم السياسية العربية: قضايا الاستمرار والتغيير، مركز دراسات الوحدة العربية، 2000، ص111 – 112.

[2]  “التقرير الدولي بشأن الحرية الدينية في سوريا لعام 2022″، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، https://sy.usembassy.gov/wp-content/uploads/sites/59/2023/06/SYRIA-2022-INTERNATIONAL-RELIGIOUS-FREEDOM-REPORT-ARA-FINAL.pdf

[3] “إنفوغرافيك..خريطة التوزيع العرقي والطائفي في سوريا” عربية Sky news، 25 ديسمبر 2024، https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1764484-%D8%A7%D9%95%D9%86%D9%81%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%83-%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7

[4]  ريم الشيخ، ” كيف يشكل التنوع الطائفي والعرقي الهوية السورية؟”، عربي BBC News، ديسمبر 2024، https://www.bbc.com/arabic/articles/cdx9g2j08yvo

[5]  حسن خزعل مهدي كبه، ” اثر الاقليات على الاستقرار السياسي في سوريا”، كلية القانون والعلوم السياسية، الجامعة العراقية، https://ipj.uomustansiriyah.edu.iq/index.php/political/article/view/96/61

[6] Haklai, Oded. 2000. “A Minority Rule over a Hostile Majority: The Case of Syria.” Nationalism and Ethnic Politics 6 (3): 19–50. doi:10.1080/13537110008428602.

[7] Philip Smyth. “SYRIA’S 31 PERCENTERS: HOW BASHAR AL-ASAD BUILT MINORITY ALLIANCES AND COUNTERED MINORITY FOES”. Middle East Review of International Affairs. Vol. 16, No. 1, 2012. P. 26 -36.

[8] Sabbir Ahmed. “A Critical Study of Bashar al Assad’s Religio-political Policies”.  Master diss, University of Dhaka, 2023. https://www.researchgate.net/profile/Md-Ahmed-289/publication/374556859_A_Critical_Study_of_Bashar_al_Assad’s_Religio-political_Policies/links/6524f262fc5c2a0c3bc70613/A-Critical-Study-of-Bashar-al-Assads-Religio-political-Policies.pdf

[9]  نادين المعوشي، ” الأقليات والبناء الوطني في سورية الأسد”، مجلة السياسات العربية، العدد 48، 2021، ص 25.

[10]  شهرزاد فكيري، “عسكرة الأقليات في الشرق الأوسط: دراسة تحليلية لنموذجي العراق وسوريا”، المجلة الجزائرية للسياسات العامة – المجلد 7: العدد2، ديسمبر 2018، ص84

[11] Op.cit. Ahmed. p.37 -39

[12]  خالد تركاوي، “التنافس الاقتصادي الإيراني – الروسي في سورية مواطن اللقاء والصدام”، جسور للدراسات، أبريل 2021، https://www.jusoor.co/details/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%E2%80%93-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9/882/ar

[13] Douwe van der Meer. “The Syrian Proxy War: A Geopolitical Poker Game”.Msc. Faculty of Governance and Global Affairs, Leiden University. https://studenttheses.universiteitleiden.nl/access/item%3A3190945/view

[14] Andrey Kortunov. “Russia in the Mediterranean After Assad’s Fall”. Middle East Council on Global Affairs. Febraury 2025. Russia in the Mediterranean After Assad’s Fall – Middle East Council on Global Affairs

[15] Op.cit. Ahmed. P. 37 -39

[16] Shahram Akbarzadeh. “Hezbollah’s Defeat and Iran’s Strategic Depth Doctrine”. Middle East Council on Global Affairs. April 13, 2025. https://mecouncil.org/publication/hezbollahs-defeat-and-irans-strategic-depth-doctrine/

[17] Ibid.

[18]  مرجع سابق، فكيري، ص. 93 – 100

[19] Op.cit. Ahmed. p.37 -39

[20] Jack Detsch. “U.S. Troops Really Are in Syria to Protect the Oil—for the Kurds”. Foreign Policy. August 5, 2020. https://foreignpolicy.com/2020/08/05/kurds-oil-syria-us-troops-trump/? 

[21] Op.cit. Ahmed. p.37 -39

[22]  مرجع سابق، فكيري، ص. 93 – 100

[23] “The Kurds’ Long Struggle With Statelessness”. Council on Foreign Relations. https://www.cfr.org/timeline/kurds-long-struggle-statelessness

[24] Gregory Aftandilian. “Russia’s Multifaceted Policy in Syria”. Arab Center Washington DC. November 23, 2011. https://arabcenterdc.org/resource/russias-multifaceted-policy-in-syria/

[25] Jane Arraf. “Kurds In Syria Make A Deal With Russia”. npr. December 2, 2019. Kurds In Syria Make A Deal With Russia : NPR

[26]  ” الورقة الكردية وانتقالها من قضية تعاونية إلى خلافية بين أنقرة وطهران”، المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، 27 مارس 2025، https://rasanah-iiis.org/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88/

[27]  عبدا الرحيم سعيد،” ما أبرز الفيديوهات المضللة التي انتشرت عن الدروز واشتباكات جرمانا في سوريا؟”، عربي BBC NEWS، 5 مارس 2025، https://www.bbc.com/arabic/articles/cly81znql59o

[28]  ” دروز سوريا.. وضع سياسي معقد يفرض تحديات مصيرية”، الشرق، 9 أبريل 2025، https://asharq.com/politics/121772/%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D9%82%D8%AF/

[29]  شادي إبراهيم، وعبدالوهاب مرسي، “كيف نفهم الدروز؟ وكيف يؤثرون على مستقبل سوريا؟”، الجزيرة، 18 مارس 2025، https://www.ajnet.me/politics/2025/3/18/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%86%D9%81%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89

[30]  “من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم في المشهد السوري الجديد؟”، عربي BBC NEWS، 2 مايو 2025،

https://www.bbc.com/arabic/articles/ckgzjk908gmo

[31]  مرجع سابق، “من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم في المشهد السوري الجديد؟”

[32]  محمد مخلوف. ” لماذا انسحب الجيش السوري من المدن مما سرع بسقوط الأسد.. خبير عسكري يشرح”. العربية. 8 ديسمبر 2024. لينك

[33]  “القائد الشرع يلتقي قادة الفصائل الثورية… اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع. وكالة الأنباء السورية (سانا). 24 ديسمبر 2024. لينك

[34] “أول تعليق لمظلوم عبدي بعد التوصل لاتفاق على الاندماج مع حكومة الشرع”. العربية CNN. 11 مارس 2025. لينك

[35]  ” الحكومة السورية توقع اتفاقاً لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في السويداء”، العربية، 12 مارس 2025، https://www.alarabiya.net/amp/arab-and-world/syria/2025/03/12/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1

[36]  “مؤتمر الحوار الوطني.. لقاءات لوضع أسس سوريا الجديدة”، الجزيرة، 26 فبراير 2025، https://www.ajnet.me/encyclopedia/2025/2/26/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9

[37]  “أبرز الغائبين عن مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، الشرق، 27 فبراير 2025، https://asharq.com/politics/117598/%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A6%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/

[38]  “تحفظات الدروز على الإعلان الدستوري السوري.. ما هي؟”. سكاي نيوز عربية. 15 مارس 2025، https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1783953-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%95%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%87%D9%8A%D8%9F

[39]  ” الحياة تعود.. ما سر جرمانا التي “استنفرت” إسرائيل لأجلها؟”، العربية، 2 مارس 2025، https://www.alarabiya.net/arab-and-world/syria/2025/03/02/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%A7-%D8%B3%D8%B1-%D8%AC%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%84%D9%87%D8%A7

[40]  مرجع سابق. ” الحكومة السورية توقع اتفاقاً لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في السويداء”.

[41] Omar Sanadiki.“At least 10 dead in Syria after sectarian clashes in Druze suburb of Damascus”. AP news. April 29, 2025. https://apnews.com/article/syria-jaramana-druze-islam-prophet-muhammad-23c39cfd03cd78fcf6111313d725217f

[42]  “سوريا: الأقلية الدرزية في حالة من القلق والخوف بعد اشتباكات دامية”، فرانس 24، 30 أبريل 2025، https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20250430-%D8%A3%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86

[43]  “إسرائيل تهدد بالتصعيد لحماية دروز سوريا بعد اشتباكات طائفية دامية تجاوز عدد ضحاياها 100 قتيل”، عربي BBC NEWS، 1 مايو 2025، https://www.bbc.com/arabic/articles/c87pv0qp1r0o#:~:text=%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AF%D8%AA%D8%8C%20%D9%84%D9%8A%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1%D8%8C%20%D8%A5%D9%84%D9%89,%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%20%D9%84%D8%A8%D8%B3%D8%B7%20%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%AA%D9%87%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF

[44]  مرجع سابق، “إسرائيل تهدد بالتصعيد لحماية دروز سوريا بعد اشتباكات طائفية دامية تجاوز عدد ضحاياها 100 قتيل”،.

[45] Justin Salhani. “Syria’s Druze divided as sectarian tensions linger after violence”. ALJazeera. May 9, 2025. https://www.aljazeera.com/news/2025/5/9/syrias-druze-divided-as-sectarian-tensions-linger-after-violence

[46]  “اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء جرمانا والسويداء على تسليم السلاح”، الشرق الأوسط، 1 مايو 2025، https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5139089-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D9%85%D8%A7-%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B

[47]  ” بدء تنفيذ اتفاق “دمشق والدروز”، من يسيطر على جنوب سوريا عسكرياً؟”، عربي BBC NEWS، 5 مايو 2025، https://www.bbc.com/arabic/articles/cyvqd6j28dvo

[48]  “بالرشاشات والهاون.. اشتباكات بين مجموعات في ريف السويداء”، العربية، 5 مايو 2025، https://www.alarabiya.net/arab-and-world/syria/2025/05/05/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%B4%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1

[49]  ” الشرع يشكل حكومة انتقالية “شاملة” تضم وزيرة واحدة، وتحذيرات أمريكية من هجمات محتملة مع حلول العيد، عربي BBC News، 30 مارس 2025، https://www.bbc.com/arabic/articles/cx2we41eqd4o

[50]  “الحكومة السورية الجديدة… أسئلة وأجوبة”، المجلة، 30 مارس 2025، https://www.majalla.com/node/324949/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A8%D8%A9?utm_source=chatgpt.com

[51] Rabeh Ghadban. “Syria’s Druze Stand Alone”. Carnegie Middle East Centre. May 14, 2025. https://carnegieendowment.org/middle-east/diwan/2025/05/syrias-druze-stand-alone?lang=en

[52]  مرجع سابق، “إسرائيل تهدد بالتصعيد لحماية دروز سوريا بعد اشتباكات طائفية دامية تجاوز عدد ضحاياها 100 قتيل”.

[53] Ghaith Alsayed, and Kareem Chehayeb.“Syrian Druze spiritual leader slams government over deadly sectarian clashes”. AP news. May 2, 2025. https://apnews.com/article/syria-hts-druze-clashes-0acfaf3b59c492e29ede352217bef921

[54] “Suwayda’s movement endures post-Assad”. Syria Direct. December 31, 2025. https://syriadirect.org/suwaydas-movement-endures-post-assad/

[55] Rabha Seif Allam. “Sectarian violence in Syria”. Ahram Online. May 7, 2025. https://english.ahram.org.eg/News/545778.aspx

[56]  “«رجال الكرامة» تتمسك بالسلاح: تنظيم في السويداء لا تسليم للدولة”، الشرق الأوسط، 6 مايو 2025، https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5139355-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%85%D8%B3%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9

[57]  “الشيخ حكمت الهجري يعلن رفض الإعلان الدستوري السوري ويطالب بتصحيح المسارات”، التلفزيون السوري، 18 مارس 2025، https://www.syria.tv/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA

[58]  “دروز سوريا.. وضع سياسي معقد يفرض تحديات مصيرية”، الشرق، 9 أبريل 2025، https://asharq.com/politics/121303/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/

[59]  “خارطة مواقف وغايات.. من يريد ماذا في السويداء السورية؟”، الحرة، 12 مارس 2025، https://www.alhurra.com/syria/2025/03/12/%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9%D8%9F

[60]  ” فيديو.. مظاهرات في السويداء ضد تصريحات نتنياهو”، سكاي نيوز عربية، 25 فبراير 2025، https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1779729-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B6%D8%AF-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88

[61] Op.cit. Salhani. “Syria’s Druze divided as sectarian tensions linger after violence”.

[62]  ” الهجري لأهالي جرمانا: لا نسعى إلى الانقسام أو التقسيم”، الشرق الأوسط، 4 مارس 2025، https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5118455-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%AC%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%86%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85

[63]  “الشيخ يوسف جربوع لـ”سكاي نيوز عربية”: منفتحون على حكومة دمشق”، عربية Sky news، 14 مارس 2025، https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1783846-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%B9-%D9%84%D9%80%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86%D9%81%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%86-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82?utm_source=chatgpt.com

[64]  شيرين شريف. “ما هي المناطق التي أعلنت إسرائيل استمرار السيطرة عليها في جنوب سوريا؟”. BBC News. 17 فبراير 2025. https://www.bbc.com/arabic/articles/cd646znjjjzo

[65]  ” وزير خارجية إسرائيل يدعو إلى توطيد العلاقات مع الأكراد والدروز”، الشرق الأوسط، 10 نوفمبر 2025، https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5080251-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2

[66]  مرجع سابق، ” الحياة تعود.. ما سر جرمانا التي “استنفرت” إسرائيل لأجلها؟”.

[67]  “إسرائيل تعلن استعدادها الدفاع عن الدروز في سوريا”. Sky news عربية. 10 مارس 2025. https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1782835-%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7

[68]  مرجع سابق، “إسرائيل تهدد بالتصعيد لحماية دروز سوريا بعد اشتباكات طائفية دامية تجاوز عدد ضحاياها 100 قتيل”،.

[69]  “إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على سوريا.. وتوضح الهدف”، العربية CNN، 3 مايو 2025، https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2025/05/03/idf-struck-a-military-site-anti-aircraft-cannons-and-surface-to-air-missile-infrastructure-in-syria

[70]  “إسرائيل تنقل “مساعدات” إلى دروز السويداء وتجلي مصابين”، الجزيرة، 3 مايو 2025، https://www.aljazeera.net/news/2025/5/3/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A5%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%85%D9%84

[71]  صافيناز محمد أحمد، “سوريا: كيف تستغل إسرائيل مخاوف الدروز؟”، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيحجية، 6 مايو 2025، https://acpss.ahram.org.eg/News/21420.aspx

[72]  “مصادر: إسرائيل تضغط على أمريكا لإبقاء سوريا “ضعيفة” من خلال استمرار القاعدتين الروسيتين”. SWI swissinfo. 28 فبراير 2025. https://www.swissinfo.ch/ara/%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%3A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D9%84%D8%A5%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%22%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81%D8%A9%22-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86/88945973

[73]  مرجع سابق، أحمد، “سوريا: كيف تستغل إسرائيل مخاوف الدروز؟”.

باحث في العلاقات الدولية بمركز ترو للدراسات والتدريب

الاستقالات الوزارية في هولندا وتداعياتها على الموقف الأوروبي من إسرائيل
الميتافيزيقا السياسية للسلطة في فلسطين
رؤية جون ميرشايمر لحربي إسرائيل وروسيا ومستقبل النظام الدولي
التكنولوجيا الحيوية كأداة للقوة التنافس السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين في سباق الهيمنة العالمية
تأتي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر2023 لتشكل محطة فارقة في المشهدين السياسي والاقتصادي على المستويين المحلي والإقليمي، لما أفرزته من آثار عميقة تتجاوز الجانب الإنساني إلى إحداث تغييرات ملموسة في المؤشرات الاقتصادية في الاقتصاد الإسرائيلي. فعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن طول أمد الصراع واتساع نطاق العمليات العسكرية، إلى جانب الانعكاسات الأمنية والسياسية، أثر على قطاعات حيوية مثل السياحة، والاستثمار الأجنبي، وحركة الصادرات والواردات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الدفاع وتراجع ثقة الأسواق. ومن ثم، فإن دراسة التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب تمثل مدخلاً مهماً لفهم طبيعة التأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي، ورصد مدى قدرته على الصمود أو التكيف في ظل هذه التحديات."
Scroll to Top