Cairo

تزايد الدور: مواقف دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في الحرب على غزة

قائمة المحتويات

مقدمة

في الآونة الأخيرة، اعترفت بعض دول الكاريبي، مثل ترينيداد وتوباغو وجزر البهاما وجامايكا وبربادوس، بدولة فلسطين على حدود 1967، وهو حوالي 22% من أراضي فلسطين التاريخية، وهو ما يقل بنحو 20% عن نسبة الأرض المخصصة لها في قرار تقسيم فلسطين. وفي نفس الإطار، تبنى قادة العديد من دول أمريكا اللاتينية مواقف ناقدة بشدة تجاه إسرائيل بسبب حربها في غزة.على الرغم من أن هذه دول كانت تاريخياً حليفة لواشنطن وتل أبيب، مثل كولومبيا التي كانت من أوائل الدول التي عقدت صفقات أسلحة مع إسرائيل وتبادلت معها المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا العسكرية. إضافة إلى ذلك، تغيّر موقف دول الكاريبي نحو دعم القضية الفلسطينية رغم تلقيها دعماً فنياً وتنموياً من إسرائيل لعدة سنوات.

حتى الدول التي تعتبر نفسها محايدة بشأن الصراع – مثل البرازيل والمكسيك – أصدرت إدانات شديدة للهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، بالرغم من إدانتها لهجمات حماس في 7 أكتوبر 2023. حيث أعلنت محكمة العدل الدولية تلقيها طلبا من المكسيك للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة. وصرح لولا دا سيلفا في وقت سابق بأن “ما تفعله دولة إسرائيل (في غزة) ليس حربا، إنها إبادة جماعية، لأنها تقتل نساء وأطفالا”. كما قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على سقوط ضحايا مدنيين في غزة، واستدعت كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى إسرائيل للسبب ذاته. هذه التحركات لم تصدر عن دول عربية، التي يُفترض أنها أكثر اهتماماً بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يثير التساؤل حول ما الذي يدفع دول أمريكا اللاتينية إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة مما اتخذته بعض الدول العربية تجاه غزة.

[1]

–         سعي إسرائيل للاعتراف الدولي والأهمية الاستراتيجية لأمريكا اللاتينية

قد كان الاعتراف الدولي دائمًا حاسمًا لأي دولة، مما يعزز مطالبتها بالأراضي والحكومة، وبالتالي يزيد من شرعيتها على الساحة العالمية. بالنسبة لإسرائيل، فإن الاعتراف الدولي أمر حيوي لتأكيد شرعية وجودها في الأراضي الفلسطينية. وتتمثل أسس الدعم الدولي للاحتلال في دوره كقاعدة عسكرية وسياسية واقتصادية متقدمة لدول الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، مما يضمن مصالحهم ويعزز هيمنتهم على المنطقة، ويحول دون توحيد شطريها الآسيوي والأفريقي. ويتطلب ذلك الحفاظ على صورة دولة ديمقراطية وسط “غابة من الاستبداد والتخلف” كما يُصور، مما يعزز الدعم الشعبي لها في الغرب الذي استعمر هذه المنطقة وفرض الانتداب عليها. تكتمل هذه الصورة بالاستمرار في تصوير الدولة كضحية للهولوكوست الذي ارتكبه الأوروبيون، مما يستوجب تعويض اليهود عن تلك المعاناة على حساب العرب. وكما يتناول المكر الصهيوني، أرثر هيرزبرغ،  أن سبب الاضطهاد هو كونهم أقلية في جميع الدول التي كانوا يعيشون فيها، فبالتالي يجب أن يكونوا أغلبية في الدولة الفلسطينية وهو ما ينعكس على سياسات إسرائيل.[2]

أمريكا اللاتينية ليست بعيدة عن خطط إسرائيل لعدة أسباب استراتيجية، اقتصادية، سياسية وثقافية. فالقارة تتمتع بسوق كبير ومتنامٍ يوفر فرصًا كبيرة للتجارة والاستثمار، وهي غنية بالموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن والمنتجات الزراعية. إن إقامة علاقات دبلوماسية مع دول أمريكا اللاتينية يمكن أن تساعد إسرائيل في تأمين الوصول إلى هذه الموارد والحصول على دعم مهم في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. حيث أن بناء التحالفات في المنطقة يمكن أن يساعد إسرائيل في تأمين الأصوات والتأثير على القرارات في القضايا العالمية، التي ابتدأت إسرائيل في فقدانها. إن زيادة نفوذ إسرائيل في نصف الكرة الغربي، وخاصة في أمريكا اللاتينية التي تعتبر الساحة الخلفية للولايات المتحدة، يعتبر أمرًا حيويًا نظرًا لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، أكبر حليف لها.[3]

  • العلاقات التاريخية بين أمريكا اللاتينية وإسرائيل

فإن أول وجود لدول أمريكا اللاتينية في الصراع العربي الإسرائيلي كان عبر اللجنة الأممية الخاصة بفلسطين التي ناقشت تقسيم فلسطين عام 1947. كانت غواتيمالا والأوروغواي من بين أعضاء هذه اللجنة ومن المؤيدين بشدة لقرار التقسيم. وعندما عرض المشروع للتصويت في الأمم المتحدة، أيدته 13 دولة من أمريكا اللاتينية (من أصل 20 دولة حينها) بينما عارضته دولة واحدة فقط وهي كوبا. وعند التصويت على عضوية “إسرائيل” في الأمم المتحدة عام 1949، ارتفع عدد الدول اللاتينية المؤيدة إلى 18 دولة. لاحقًا، توالت الاعترافات الدبلوماسية بـ”إسرائيل” بين دول أمريكا اللاتينية. رغم أن الأرجنتين امتنعت عن التصويت على مشروع التقسيم، كانت أول دولة في أمريكا اللاتينية تفتح سفارة في تل أبيب، تبعتها البرازيل والأوروغواي. وكانت غواتيمالا الأولى في فتح بعثة دبلوماسية في القدس عام 1955. تأثرت بعض علاقات دول أمريكا اللاتينية مع “إسرائيل” بسبب التوجهات المشتركة مع الناصرية في مصر، كما كان الحال في الأرجنتين خلال فترة حكم البيروني الأولى، نسبة إلى حكم خوان بيرون، وما بعدها.[4]

حدث أول توتر واضح بين دولة من أمريكا اللاتينية و”إسرائيل” عام 1960، نظراً لاشتداد ظاهرة الاستقطاب في الحرب الباردة، حيث أنه كان هناك العديد من الدول في القارة موالية للاتحاد السوفيتي والدول العربية. وأشتد التوتر عندما اختطفت المخابرات الإسرائيلية الضابط النازي أدولف آيخمان من الأرجنتين. رفعت الأرجنتين الأمر للأمم المتحدة التي وصفت الفعل الإسرائيلي بغير القانوني. انتهت الأزمة في نفس السنة بعد أن أعدمت “إسرائيل” آيخمان وأحرقت جثته ورمتها في البحر عام 1962.[5] بعد حرب 1967، قدمت 20 دولة من أمريكا اللاتينية مشروعًا للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب “إسرائيل” وإنهاء حالة الحرب، لكن المشروع لم يُقبل، رغم أنه شكل أحد الخلفيات التي بُني عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الذي أقر في أول فقرة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير. [6][7]

بين عامي 1968 وأوائل التسعينيات، شهدت أمريكا اللاتينية تحولًا سياسيًا نحو اليسار في دول مثل بيرو، تشيلي، الأرجنتين، نيكاراغوا، مما جعلها تتقارب مع حركة عدم الانحياز (NAM) حيث وجدت العديد من دول أمريكا اللاتينية، وخاصة تلك ذات الميول الثورية أو المناهضة للإمبريالية، أرضية مشتركة مع رؤية عبد الناصر. فتزايدت سياساتها عداءً لإسرائيل وقربًا من التوجهات العربية والفلسطينية. ومع ذلك، حافظت بعض العلاقات، خصوصاً في أمريكا الوسطى، على تماسكها بفضل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. أثرت أزمة النفط بعد حرب 1973 على العلاقات، مما دفع بعض دول أمريكا اللاتينية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل (كوبا 1973، غويانا 1974، نيكاراغوا 1982) وضغطت لتنسيق أكبر مع الدول العربية، خاصةً النفطية منها مثل فنزويلا والإكوادور والمكسيك من خلال منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). كما أدت التحولات إلى تعزيز العلاقات العربية-الأمريكية اللاتينية، مع السماح بفتح مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية ودعم مشاريع قرارات دولية ضد إسرائيل، رغم أن بعض الدول أعادت لاحقًا سفاراتها إلى القدس بعد اعتراض مجلس الأمن على ضم المدينة.[8]

–         موقف أمريكا اللاتينية من أحداث السابع من أكتوبر وتبعيتها

أدى الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس إلى زيادة الانتقادات من المسؤولين في أمريكا اللاتينية لإسرائيل. اتخذت بعض دول أمريكا اللاتينية ردود غير مسبوقة في دعم القضية الفلسطينية، والتي لم تقتصر على بيانات الشجب والإدانة، بل تبنت أيضًا إجراءات دبلوماسية.[9]

وكانت أول الدول إدانةٍ لإسرائيل بوليفيا، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب. كما طالب وزير خارجيتها بوقف الهجمات على غزة، متهماً إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولم تكن المرة الأولى التي تفعلها بوليفيا، كانت بوليفيا قد قطعت العلاقات مع إسرائيل سابقاً في عام 2009 ردًا على تصرفاتها في غزة، خلال إدارة الرئيس اليساري إيفو موراليس الذي أدرج إسرائيل على قائمة الدول الإرهابية. وبعد عشر سنوات، أعادت العلاقات مع إسرائيل خلال إدارة الرئيسة اليمينية جانين آنييز.[10]

كولومبيا إحدى أكبر الاقتصادات في أمريكا اللاتينية، من أوائل الدول التي أدانت الهجوم الإسرائيلي على غزة. كما هددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب واستدعت سفيرها للتشاور. كما أرسلت كولومبيا طائرة محملة بالامدادات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة لمساعدة الفلسطينيين الذين يعانون من نقص في الماء والكهرباء والاحتياجات الأساسية الأخرى بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة. وما أثار غضب إسرائيل انتقد الرئيس غوستافو بيترو إسرائيل علنًا على منصة X، واصفًا قصفها لغزة بأنه “إبادة جماعية”، وأن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل مع استمرار الحرب في قطاع غزة.[11]

واستعادت الحكومة التشيلية سفيرها في إسرائيل بعد ما اعتبرته انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي نتيجة هجماتها العسكرية الأخيرة على غزة. وأصدرت وزارة الخارجية التشيلية بيانًا قالت فيه: “تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية”. فإن تشيلي اعتبرت تصرفات إسرائيل “عقابًا جماعيًا” للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة. ويرجع هذا الضغط وجود حوالي 500,000 فلسطيني في تشيلي، وهي أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط.[12] كما انضم العديد من دول أمريكا اللاتينية إلى دعم جنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية الموجهة ضد إسرائيل، الذي تم رفعها العام الماضي في محكمة العدل الدولية.

من قادة الديمقراطيات الديناميكية في الأرجنتين وتشيلي إلى الأنظمة المعادية للولايات المتحدة في كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، تختلف المواقف اليسارية في أمريكا اللاتينية تجاه الهجوم الإسرائيلي على غزة. في الأرجنتين، أدان الرئيس البيروني ألبرتو فرنانديز، الذي كان الرئيس السابق قبل فوز خافيير ميلي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، الرد العسكري الإسرائيلي، ولكن حكومته امتنعت عن قطع العلاقات الدبلوماسية. الأرجنتين تضم حوالي 200,000 يهودي، وهي أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية. كما عانت من أسوأ هجمتين إرهابيتين في تاريخ أمريكا اللاتينية عندما نفذ مسلحون من حزب الله تفجيرين في السفارة الإسرائيلية عام 1992 ومركز يهودي في عام 1994، مما أسفر عن مقتل 116 شخصًا وإصابة المئات. في منتصف أكتوبر، تلقت السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في بوينس آيرس تهديدات بالقنابل. لكن خافيير ميلي الاقتصادي الصريح الذي يدعو لأجندة أنريكو-رأسمالية والذي ظهر كشخصية بارزة في تحول مذهل للنظم اليسارية في أمريكا اللاتينية، أعلن التزام الأرجنتين “الراسخ” لإسرائيل خصوصاً بعد الهجوم الإيراني[13]

أظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا طموحه في قيادة الجنوب العالمي. إذ أدان “الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في إسرائيل” وأكد دعم البرازيل لحل الدولتين من أجل توفير الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين. بدأ الزعيم البرازيلي في البداية وكأنه يتخذ موقفًا وسطًا في النزاع. بالتزامن مع تنسيق إجلاء الرعايا الأجانب من غزة، كان لولا يسعى بنشاط لإقامة علاقات دبلوماسية مع قادة الشرق الأوسط وأوروبا في محاولة لإنشاء ممر إنساني، والتفاوض على وقف إطلاق النار، وتنظيم المساعدات. نشأت الحالة في أكتوبر عندما ترأست البرازيل مجلس الأمن الدولي، مما أتاح للولا الفرصة للتدخل كوسيط غير متحيز. في مشروع قرار قدم في 18 أكتوبر، طالبت البرازيل بالإفراج عن الرهائن، واحترام حياة المدنيين والبنية التحتية، ودعت إلى وقف إنساني للسماح لوكالات الأمم المتحدة بالوصول إلى قطاع غزة. ومع ذلك، تم رفض القرار من قبل الولايات المتحدة. قد يكون نهج لولا المعتدل متأثرًا أيضًا بالسياسة الداخلية، حيث تدعم الأصولية الإنجيلية في البرازيل إسرائيل بقوة، بينما يدعم اليسار البرازيلي دولة فلسطين. وكان لولا ملتزمًا أيضًا بالدفاع عن البرازيليين المقيمين أو المسافرين إلى إسرائيل، وكذلك أولئك العالقين في قطاع غزة.[14]

كان رد فعل الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على هجمات 7 أكتوبر على المواطنين الإسرائيليين متأخرًا وغير مبالٍ. على الرغم من أن وزارة الخارجية أدانت بسرعة مقتل المدنيين الإسرائيليين كأعمال إرهابية تهدد السلام والأمن العالميين وأقرت بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. أوضح الرئيس المكسيكي أن إدارته لم تكن تؤيد أي جانب لأنها “تريد أن تكون جزءًا من الجهود للتوصل إلى حل سلمي”. ثم، متهماً مجلس الأمن الدولي بعدم الفعالية، دعا إلى مفاوضات لتحقيق السلام. كما هو الحال مع جميع أسلافه، دافع أوبرادور باستمرار عن مبادئ حق تقرير المصير وعدم التدخل، معارضًا التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية المكسيكية والعكس بالعكس. وقد دافع الرئيس المكسيكي عن هذه المبادئ من خلال رفضه الرعاية الأمريكية للمنظمات غير الحكومية المكسيكية، ورفضه دعم الصراع الأوكراني، وتأييده للديكتاتوريات اليسارية مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا. يعتقد الرئيس المكسيكي أن أفضل سياسة خارجية هي السياسة الداخلية.[15]

ختاماً، فإن دول أمريكا اللاتينية تدعم بقوة وتروج لحل الدولتين، بينما يدعم الكثيرون أيضًا وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. وأنه على الرغم من وجود ميزة الابتعاد عن النقاط الساخنة الجيوسياسية في العالم، لم تكن أمريكا اللاتينية محصنة من الاستقطاب العالمي الذي أثاره الصراع بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى خطاب عام متزايد التوتر والشغف. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه في العديد من الدول، تعتمد الخلافات حول الصراع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على الأيديولوجيات السياسية الداخلية، على عكس الصراع في أوكرانيا، حيث يشترك اليسار واليمين في وجهات نظر متشابهة. ويمكن تحليل المواقف اللاتينية الداعمة للقضية الفلسطينية بعدة عوامل رئيسية. منها ارتفاع عدد القتلى المدنيين والدمار في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي. كما ينعكس التضامن التاريخي بين الحركات اليسارية في أمريكا اللاتينية وفلسطين، حيث يربط البعض الصراع بالاستعمار الحديث. ويلعب الشتات العربي والفلسطيني في أمريكا اللاتينية دورًا بارزًا في التأثير على السياسات الحكومية المؤيدة لفلسطين. أخيراً وليس آخراً، تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وأثر صعود قوى جديدة مثل الصين وروسيا على قدرة دول أمريكا اللاتينية على تبني سياسات مستقلة، مما يعزز تباين مواقفها تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

قائمة مراجع:

  1. Buenos Aires Herald. “Argentina Condemns Hamas ‘terrorist Attack’ against Israel.” Buenos Aires Herald, October 7, 2023. https://buenosairesherald.com/world/argentina-condemns-hamas-terrorist-attack-against-israel.
  2. Chile recalls Israel ambassador for talks after Gaza attacks | Reuters. Accessed August 2, 2024. https://www.reuters.com/world/middle-east/chile-recalls-israel-ambassador-talks-after-gaza-attacks-2023-11-01/.
  3. “Colombia’s President Says Country Will Break Diplomatic Relations with Israel over War in Gaza.” AP News, May 2, 2024. https://apnews.com/article/colombia-petro-israel-netanyahu-hamas-palestinian-cfcddd89c649ad8111977d3cb5bc60bf.
  4. “Israel-Hamas War Divides Latin America along Partisan Lines.” United States Institute of Peace, January 17, 2024. https://www.usip.org/publications/2023/11/israel-hamas-war-divides-latin-america-along-partisan-lines.
  5. Munck, Ronaldo, and Pablo Pozzi. “Israel, Palestine, and Latin America: Conflictual Relationships.” Latin American Perspectives 46, no. 3 (April 8, 2019): 4–12. https://doi.org/10.1177/0094582×19834508.
  6. Radford, Antoinette. “Bolivia Severs Diplomatic Ties with Israel over Gaza War.” BBC News, November 1, 2023. https://www.bbc.com/news/world-latin-america-67281584.
  7. “Secretary-General Underscores Two-State Solution Only Way to End Israeli-Palestinian Conflict, One-State Formula Inconceivable, in Day-Long Debate | Meetings Coverage and Press Releases.” United Nations. Accessed August 2, 2024. https://press.un.org/en/2024/sc15569.doc.htm.
  8. Vargo, Marc E. The Mossad: Six landmark missions of the Israeli Intelligence Agency, 1960-1990. Jefferson, NC: McFarland & Company, Inc, 2015.
  9. Weeks, Gregory Bart. Embracing autonomy: Latin American-US relations in the twenty-first century. Albuquerque: University of New Mexico Press, 2024.
  10. Rein, Raanan. “Argentina, Israel and the Jews: Perón, The Eichmann Capture and After.” Israel Studies 10, no. 1 (2005).
  11. Fortín, Carlos, Jorge Heine, and Carlos Ominami. “Latin America between a rock and a hard place: A second cold war and the active non-alignment option.” Global Policy (2020).
  12. “Israel’s International Relations: Cooperation with Latin America.” Israel’s Cooperation with Latin America. Accessed August 8, 2024. https://www.jewishvirtuallibrary.org/israel-s-cooperation-with-latin-america#google_vignette.
  13. Juan Felipe. “Embajador de Israel En Colombia Deberá Abandonar El País Antes Del Fin de Mes.” infobae, June 3, 2024. https://www.infobae.com/colombia/2024/06/03/embajador-de-israel-en-colombia-debera-abandonar-el-pais-antes-del-fin-de-mes/.

[1]  France 24, “Brazil’s Lula Accuses Israel of ‘genocide’ in Gaza,” France 24, February 18, 2024, https://www.france24.com/en/live-news/20240218-brazil-s-lula-accuses-israel-of-genocide-in-gaza            

[2] Arthur Hertzberg, Zionist Idea: A Historical Analysis and Reader (Lincoln: The Jewish Publication Society, 2014). https://www.amazon.com/Zionist-Idea-Historical-Analysis-Reader/dp/0827606222

[3] Gregory Bart Weeks, Embracing Autonomy: Latin American-US Relations in the Twenty-First Century (Albuquerque: University of New Mexico Press, 2024). https://books.google.com/books?hl=en&lr=&id=xcT3EAAAQBAJ&oi=fnd&pg=PP1&dq=gregory+bart+weeks,+embracing+autonomy.+latin+america&ots=7ZjYNelLM4&sig=QOLMnf65QEdIBjIaiPLy48Q96X4           

[4] “Israel’s International Relations: Cooperation with Latin America,” Israel’s Cooperation with Latin America,https://www.jewishvirtuallibrary.org/israel-s-cooperation-with-latin-america#google_vignette.        

[5] Vargo, Marc E. The Mossad: Six landmark missions of the Israeli Intelligence Agency, 1960-1990. Jefferson, NC: McFarland & Company, Inc, 2015.

[6] “Secretary-General Underscores Two-State Solution Only Way to End Israeli-Palestinian Conflict, One-State Formula Inconceivable, in Day-Long Debate | Meetings Coverage and Press Releases,” United Nations, accessed August 2, 2024, https://press.un.org/en/2024/sc15569.doc.htm.     

[7] Edy Kaufman, Yoram Shapira, and Joel Barromi, Israeli-Latin American Relations (London: Routledge, 2023).

[8] Ronaldo Munck and Pablo Pozzi, “Israel, Palestine, and Latin America: Conflictual Relationships,” Latin American Perspectives 46, no. 3 (April 8, 2019): 4–12, https://doi.org/10.1177/0094582×19834508.  

[9]  “Israel-Hamas War Divides Latin America along Partisan Lines,” United States Institute of Peace, January 17, 2024, https://www.usip.org/publications/2023/11/israel-hamas-war-divides-latin-america-along-partisan-lines.      

[10] Antoinette Radford, “Bolivia Severs Diplomatic Ties with Israel over Gaza War,” BBC News, November 1, 2023, https://www.bbc.com/news/world-latin-america-67281584.           

[11]  “Colombia’s President Says Country Will Break Diplomatic Relations with Israel over War in Gaza,” AP News, May 2, 2024, https://apnews.com/article/colombia-petro-israel-netanyahu-hamas-palestinian-cfcddd89c649ad8111977d3cb5bc60bf

[12] Chile recalls Israel ambassador for talks after Gaza attacks | Reuters, accessed August 2, 2024, https://www.reuters.com/world/middle-east/chile-recalls-israel-ambassador-talks-after-gaza-attacks-2023-11-01/.   

[13] Buenos Aires Herald, “Argentina Condemns Hamas ‘terrorist Attack’ against Israel,” Buenos Aires Herald, October 7, 2023, https://buenosairesherald.com/world/argentina-condemns-hamas-terrorist-attack-against-israel.      

[14] “Security Council Fails to Adopt Resolution Calling for Humanitarian Pauses in Israel-Gaza Crisis on Account of Veto by United States | Meetings Coverage and Press Releases,” United Nations,https://press.un.org/en/2023/sc15450.doc.htm#:~:text=In%20the%20aftermath%20of%20an,access%20for%20United%20Nations%20agencies.        

[15]  Mexico rules out severing ties with Israel over Gaza, calls for peace | reuters, 2024,https://www.reuters.com/world/mexico-rules-out-severing-ties-with-israel-over-gaza-calls-peace-2023-11-07/.           

الاستقالات الوزارية في هولندا وتداعياتها على الموقف الأوروبي من إسرائيل
الميتافيزيقا السياسية للسلطة في فلسطين
رؤية جون ميرشايمر لحربي إسرائيل وروسيا ومستقبل النظام الدولي
التكنولوجيا الحيوية كأداة للقوة التنافس السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين في سباق الهيمنة العالمية
تأتي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر2023 لتشكل محطة فارقة في المشهدين السياسي والاقتصادي على المستويين المحلي والإقليمي، لما أفرزته من آثار عميقة تتجاوز الجانب الإنساني إلى إحداث تغييرات ملموسة في المؤشرات الاقتصادية في الاقتصاد الإسرائيلي. فعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن طول أمد الصراع واتساع نطاق العمليات العسكرية، إلى جانب الانعكاسات الأمنية والسياسية، أثر على قطاعات حيوية مثل السياحة، والاستثمار الأجنبي، وحركة الصادرات والواردات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الدفاع وتراجع ثقة الأسواق. ومن ثم، فإن دراسة التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب تمثل مدخلاً مهماً لفهم طبيعة التأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي، ورصد مدى قدرته على الصمود أو التكيف في ظل هذه التحديات."
Scroll to Top