مقدمة:
شهدت جورجيا، الواقعة على الحدود بين روسيا وأوروبا، انتخابات برلمانية بتاريخ 26 أكتوبر 2024، وأثارت نتائج هذه الانتخابات الكثير من الجدل وكشفت أبعادًا جديدة للتوترات السياسية التي تتنامى فيها منذ سنوات بسبب التوجهات المتضاربة للأحزاب السياسية. وجاء فوز حزب “الحلم الجورجي” الموالي لروسيا ليزيد من حدة هذه التوترات، مما جعل مستقبل علاقة جورجيا مع الاتحاد الأوروبي يبدو في خطر لصالح تزايد النفوذ الروسي، وفتح الباب للتساؤل حول مدى تأثير روسيا في هذه الانتخابات وما ينتظر البلاد من تبعات سياسية.
اولاً: الدور الروسي في المنطقة وأهمية جورجيا الاستراتيجية لروسيا
تعتبر جورجيا دولة ذات أهمية استراتيجية بالغة لروسيا، حيث ظلَّت تحت الهيمنة الروسية لمدة 190 عامًا، بدءًا من عام 1801 وحتى استقلالها الرسمي عن الاتحاد السوفياتي في 9 أبريل 1991[i]. على الرغم من استقلالها، لم تتمكن جورجيا من التمتع بالاستقرار والسيادة الحقيقية، حيث ظلت تأثيرات روسيا قائمة بشكل واضح.
في عام 2008، تصاعدت التوترات بين روسيا وجورجيا إلى ذروتها خلال الحرب القصيرة التي نشبت حول أوسيتيا الجنوبية. ردت روسيا على هجوم جورجيا لاستعادة السيطرة على المنطقة من خلال تدخل عسكري واسع النطاق، مما أدى إلى هزيمة القوات الجورجية وسقوط أوسيتيا الجنوبية تحت سيطرة القوات الروسية.
هذا التدخل العسكري أعاد رسم الحدود الجغرافية والسياسية في المنطقة، حيث اعترفت روسيا رسميًا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وأعادت نشر القوات الروسية في المناطق الحدودية، مما أثار قلق الغرب بشأن الاتجاهات الاستراتيجية الروسية. تميزت هذه الحرب بتأثيراتها العميقة على الأمن الإقليمي، حيث أظهرت قدرة روسيا على استخدام القوة العسكرية لتعزيز نفوذها في دول الجوار، وهو ما يشير إلى استراتيجيتها المستمرة لمنع أي تقارب بين جورجيا والاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)[ii].
منذ ذلك الوقت، ترفض جورجيا الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، حيث تعتبرهما مناطق انفصالية تقع تحت النفوذ الروسي وتحتل جزءًا من أراضيها السيادية. ومع ذلك، يُلاحظ أن حزب “الحلم الجورجي” الحاكم يتبنى خطابًا أقل حدة تجاه هذه القضية الحساسة، خاصة بالمقارنة مع المعارضة التي تتبنى مواقف قوية في هذا الملف وتسعى لمقاومة النفوذ الروسي بشكل أكثر وضوحًا.
ومن دلالات وجود تدخلات و اراء روسية في سياسات الحزب هو مشروع قانون يُعرف ب “النفوذ الأجنبي” الذي اقترحه حزب الحلم الجورجي في 2023، ويهدف هذا القانون الى مراقبة مصادر التمويل الأجنبية للمنظمات غير الحكومية والإعلام. كان ينص هذا القانون على إلزام أي منظمة تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من مصادر خارجية بأن تُصنّف كـ”عميل نفوذ أجنبي”، وهو تصنيف يحمل دلالات سلبية ويضع هذه المنظمات تحت رقابة صارمة من قبل الدولة. هذا التشريع مستوحى بشكل كبير من قانون روسي مشابه تم اقراره في عام 2012. القانون الروسي، الذي ينطبق على المنظمات التي تتلقى تمويلاً خارجياً وتعمل في “أنشطة سياسية”، يفرض على هذه المنظمات التسجيل كـ”عملاء أجانب”. في روسيا، يُستخدم هذا القانون بشكل واسع للحد من تأثير المنظمات غير الحكومية التي تتلقى دعماً من دول أو منظمات غربية، ويعد أداة فعالة لمراقبة هذه المنظمات وتقييد نشاطاتها.[iii]
رغم سحب مشروع القانون، فإن مجرد اقتراحه يُظهر استعداد الحزب الحاكم في جورجيا لاتخاذ خطوات قريبة من سياسات موسكو في قمع الأنشطة ذات التأثير الغربي. وهذا يؤشر على تقارب سياسي بين “الحلم الجورجي” وروسيا، حيث يظهر الحزب استعداده لتبني سياسات تقييدية مشابهة لتلك التي تطبقها موسكو للحد من النفوذ الغربي، ما يعزز من النفوذ الروسي ويجعل الساحة الجورجية أكثر انسجامًا مع مصالح روسيا وأهدافها.
ثانياً: فوز حزب الحلم الجورجي:
حزب الحلم الجورجي هو حزب سياسي في جورجيا يُعرف بمواقفه المؤيدة للديمقراطية وتوجهه القومي المعتدل، وتأسس في 21 أبريل 2012 على يد رجل الأعمال والملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، الذي يُعد مؤسس الحزب وقائده الفعلي. جاء الحزب إلى الحكم لأول مرة في أكتوبر 2012، بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية، مما أنهى حكم الحركة الوطنية المتحدة التي كان يقودها الرئيس آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي، وهو من اقوى المعارضين للتدخلات الروسية. منذ ذلك الحين، سيطر حزب الحلم الجورجي على الحكومة الجورجية وأصبح القوة السياسية الحاكمة في البلاد[iv].
أعلنت اللجنة الانتخابية في جورجيا يوم الاحد 27 من أكتوبر 2024، فوز حزب “الحلم الجورجي” بنسبة 54.08% من الأصوات، مما منحه 91 مقعدًا من أصل 150 في البرلمان. جاء هذا الإعلان بعد انتخابات تنافسية جرت بين عدة أحزاب، كان أبرزها حزب “الحلم الجورجي” الموالي لروسيا وائتلاف المعارضة المؤيد للاتحاد الأوروبي، الذي حصل على نسبة 37.58% من الأصوات. ويضم هذا الائتلاف أحزابًا معارضة رئيسية، من بينها “الحركة الوطنية المتحدة”، التي تركز على تعزيز علاقات جورجيا مع أوروبا ومقاومة النفوذ الروسي.[v]
جاءت نتيجة الانتخابات لتؤكد استمرار الحزب الحاكم في قيادة البلاد وتمنحه تفويضًا لمتابعة سياساته الحالية، رغم أن النسبة لم تكن كافية لتحقيق أغلبية دستورية لتعديل الدستور، والتي تتطلب 113 مقعدًا.[vi] تشير هذه النتائج إلى قاعدة شعبية قوية ما زال يتمتع بها الحزب، لكنها تفتح أيضًا الباب أمام احتمالات استقطاب سياسي أكبر، حيث إن حيازته للأغلبية النيابية دون الأغلبية الدستورية يمكن أن يؤثر على طبيعة وحجم القرارات التشريعية التي يتخذها الحزب.
ثالثاً: ردود الفعل على نتائج الانتخابات
وصفت المعارضة في جورجيا نتائج الانتخابات بأنها تتعارض مع تطلعات الشعب في الانخراط في مسار أوروبي واضح، كما أعتبرت تلك النتائج غير نزيهة واتهمت حزب “الحلم الجورجي” بتزوير الانتخابات والتلاعب بها. تصدرت الحركة الوطنية المتحدة هذه الاتهامات، حيث دعت إلى إعادة الانتخابات تحت إشراف دولي، لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية[vii].
لم يقتصر هذا الاتهام بالتزوير فقط على حزب “الحلم الجورجي”، بل امتد ليشمل هيئات تنظيم الانتخابات ذاتها، حيث انتقدت المعارضة عدم استقلالية اللجنة الانتخابية واعتبرت أن هناك ضغوطات سياسية تمارس عليها، مما أثر على نتائج الانتخابات. و أدى الى المطالبه بوجود مراقبين دوليين من منظمات مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أو الاتحاد الأوروبي، الذين يمكنهم تقديم ضمانات إضافية حول نزاهة العملية الانتخابية. حيث خرج عشرات الالاف من المواطنين في جورجيا وتجمعوا للاحتجاج امام مبنى البرلمان الرئيسي في وسط العاصمة تبليسي. [viii]
جاءت هذه الاحتجاجات تزامناً مع تصريحات رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي التي ربطت بين فوز حزب الحلم الجورجي والتدخلات الروسية، مشيرة إلى أن الانتخابات كانت تحت تأثير قوى خارجية تهدف إلى تقويض القيم الديمقراطية في جورجيا ووصفتها بأنها عملية روسية خاصة تستهدف الشعب الجورجي. وأكدت أن هذه النتائج تعكس نمطًا من تكتيكات الضغوط السياسية التي عادةً ما تستخدمها روسيا.[ix]
و اضافت تصريحاتها مزيدًا من الضغط على الحكومة لإجراء تحقيقات جدية، وتسلط الضوء على دور روسيا في السياسة الداخلية لجورجيا. ويعكس هذا الانقسامات التي يسببها نظام الحكم البرلماني في جورجيا، حيث تتمتع الحكومة بقيادة رئيس الوزراء، بالسلطة التنفيذية الأساسية، فيما يقتصر دور الرئيس على مهام محدودة وذات طابع شرفي. مما يمكنه ان يجعل الرئيس والحكومة على مواقف مختلفة بشأن قضايا رئيسية، مثل العلاقة مع روسيا أو التوجه نحو الاتحاد الأوروبي.
رابعاً: تأثير النفوذ الروسي على علاقة جورجيا بالغرب
التقارب بين جورجيا وروسيا يؤثر بشكل ملحوظ على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والغرب بشكل عام، خاصةً في ظل قرار الاتحاد الأوروبي تعليق عملية انضمام جورجيا بسبب المخاوف المتزايدة حول التراجع الديمقراطي. هذا التوجه نحو روسيا يحمل تحديات واسعة على جميع الاصعده.
يعتبر تقارب جورجيا مع روسيا وتبني سياسات تقييدية مشابهة لما تطبقه موسكو مؤشراً يثير قلق الاتحاد الأوروبي بشأن مدى التزام جورجيا بمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتبناها الاتحاد. ومن شأن هذا التوجه أن يبطئ أو يعطل مسار انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي ويضعف من مستوى الثقة بين الطرفين، مما ينعكس سلباً على الدعم المالي والتقني الذي تقدمه المؤسسات الأوروبية لتطوير الإصلاحات السياسية والاقتصادية في جورجيا. يعتمد الاقتصاد الجورجي على التجارة والتبادل مع الاتحاد الأوروبي، وفي حال تدهورت العلاقات، ستتأثر التجارة الجورجية وقد تخسر جورجيا شراكات اقتصادية مهمة، مما يجعلها أكثر اعتمادًا على روسيا. كذلك، البيئة السياسية غير المستقرة وتوجهات الحزب الحاكم التقييدية قد تدفع المستثمرين الأجانب إلى الابتعاد، مما يقلل من فرص التنمية ويضعف القطاع الخاص، الذي يعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي في البلاد.[x]
ومن جهة أخرى، يؤدي التقارب بين جورجيا وروسيا الى آثار متعددة على علاقة روسيا بحلف الناتو، حيث تمثل جورجيا منطقة استراتيجية تتداخل فيها مصالح الجانبين، مما يجعل هذا التقارب محورًا للتوتر والاهتمام من قبل الأطراف كافة. تنظر روسيا منذ سنوات إلى توسع الناتو في المناطق القريبة من حدودها كتهديد مباشر لأمنها، وتخشى أن يؤدي انضمام دول جديدة، مثل جورجيا، إلى تضييق الخناق حولها. لذلك، تجد موسكو في التقارب مع الحكومة الجورجية الحالية فرصة للحد من تأثير الناتو وتوسعه في المنطقة.
ويُعد هذا التقارب في مصلحة روسيا حيث يفتح الباب أمامها لمراقبة التحركات العسكرية للناتو عن قرب. ويمكن لروسيا أن تستغل هذا التقارب من خلال دعم الحكومة الجورجية في اتخاذ سياسات تحد من تعاونها العسكري مع الناتو أو تفرض قيودًا على نشاطات الحلف داخل الأراضي الجورجية. وبهذا الشكل، تستطيع روسيا تعزيز أمنها القومي من خلال إبقاء الحلف بعيدًا عن حدودها وتقليل النفوذ الغربي في القوقاز.[xi]
ختاماً، أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية في جورجيا فوز حزب “الحلم الجورجي” ولكن بفارق ضئيل دون تحقيق اغلبية قاطعه او الحصول على تفويض شعبي قوي، يعكس التوجهات المتباينة والانقسامات داخل جورجيا.
قد تستمر جورجيا على المدى الطويل في التنازع بين تيارين متعارضين: التيار الذي يسعى نحو مزيد من التقارب مع أوروبا، والتيار الموالي لروسيا. ومن المتوقع أن تواصل المعارضة الجورجية، المؤيدة للغرب، نشاطها السياسي وربما تصعّد من احتجاجاتها ضد الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” خاصة، مع وجود قطاع واسع من الشعب الجورجي يؤيد التقارب مع أوروبا مما يضع الحكومة في جورجيا تحت تاثير الضغط الشعبي والتظاهرات.
قائمة المراجع:
[i] “جورجيا الأرشيف.” مركز الدراسات العربية الأوراسية. https://eurasiaar.org/regoin/georgia/.
[ii] “روسيا وجورجيا- خلفية النـزاع.” منظمة العفو الدولية, August 17, 2021. https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2008/08/russia-and-georgia-background-conflict-20080812/.
[iii] Nova, Redazione Agenzia. “ما هو ‘قانون العملاء الأجانب’ الذي يضع جورجيا في مرمى الانتقادات الدولية؟.” Agenzia Nova, March 9, 2023. https://www.agenzianova.com/ar/news/%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D8%B6%D8%B9-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/.
[iv] “BBC Arabic – العالم – الرئيس الجورجي يقر بهزيمة حزبه في الانتخابات البرلمانية.”
[v] Deutsche Welle. “Georgia: Ruling Georgian Dream Party Wins Election – DW – 10/27/2024.” dw.com, October 28, 2024. https://www.dw.com/en/georgia-ruling-georgian-dream-party-wins-election/a-70611564.
[vi] “في ضربة لمؤيدي الغرب… الحزب الحاكم في جورجيا يفوز بالانتخابات.” الشرق الأوسط. https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5075378-%D9%81%D9%8A-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA.
[vii] Kirby, Paul. “Georgian Election: Pro-EU Opposition Says Vote Stolen as Ruling Party Claims Victory.” BBC News, October 27, 2024. https://www.bbc.com/news/articles/c3wqq6l99w3o.
[viii] “جورجيا: دعوات للتظاهر احتجاجاً على نتائج الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير.” الشرق الأوسط. https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5075538-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1.
[ix] “بعد فوز حزب ‘الحلم’.. رئيسية جورجيا تحذر من ‘انزلاق’ بلادها نحو روسيا: إرم نيوز.” https://www.eremnews.com. https://www.eremnews.com/news/world/oupfvxy.
[x] “الأزمة السياسية تتفاقم في جورجيا.. ما مستقبل ‘جارة’ روسيا و”حليفة” الاتحاد الأوروبي؟,” مونت كارلو الدولية / MCD, October 30, 2024, https://www.mc-doualiya.com/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/20241030-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88-%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A.
[xi] “الانتخابات الجورجية الأخيرة.. تحليل للسياق التاريخي والدور الدولي والانقسام السياسي.” مركز الدراسات العربية الأوراسية, October 29, 2024. https://eurasiaar.org/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%84/.
باحث العلاقات الدولية بمركز ترو للدراسات