Cairo

عودة الحرب على غزة واحتمالات التوصل لوقف إطلاق النار

قائمة المحتويات

عضو الهيئة الاستشارية بمركز ترو للدراسات

كان تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ببقائه السياسى والحفاظ بكل السبل على تماسك ائتلافه الحكومى ومنع انهيار الحكومة الدافع الأساسى المحرك لكل قراراته منذ بدء حرب السيوف الحديدية فى أكتوبر 2023 ، واتفق على ذلك غالبية المتخصصين فى الشأن الإسرائيلى. وعادت القوات الإسرائيلية لشن سلسلة من الغارات الجوية على غزة فى فجر يوم 18 مارس الجارى بعد شهرين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بزعم قصف أهدافاً تابعة لحماس، أودت تلك الغارات بحياة ما يزيد عن 450 فلسطيينياً وإصابة العشرات فى يومها الأول فقط  وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة[i]. وبررت إسرائيل عدوانها بزعم الضغط العسكرى على حماس لاستعادة الرهائن رغم أن إسرائيل فشلت طوال أشهر الحرب الستة عشر فى ذلك، ومنذ 7 أكتوبر 2023، أعاد الجيش الإسرائيلي  فقط ثمانية رهائن أحياء من أصل 251 رهينة احتجزتهم حماس وفصائل أخرى[ii]. وصرح نتنياهو أن “ما حدث في غزة ليس إلا مجرد بداية”، مما يطرح التساؤل عن دوافع عودة الحرب على غزة وما إذا كانت العمليات العسكرية لمدة محددة أو ممتدة وما سيناريوهات فرص التفاوض ووقف إطلاق النار.

أولاً دوافع عودة الحرب على غزة:

لقد نجحت الوساطة المصرية والقطرية فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلن عنه ودخل حيز التنفيذ فى 19 يناير 2025،  وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال مبعوثه ستيف ويتكوف على نتنياهو بشدة لقبول الصفقة. تجدر الإشارة إلى أن دوافع الرئيس ترامب واضحة وبرجماتية فهو يرغب فى تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى مما يتطلب استقراراً إقليمياً. وتشمل بنود هذا الاتفاق الذى قبل الطرفان تطبيقه على 3 مراحل، المرحلة الأولى تبلغ مدتها 42 يوما، وفيها يُطلق سراح 33 رهينة من الإسرائيليين منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى مقابل الإفراج  الإسرائيلى عن الأسرى الفلسطينيين30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل محتجز مدني، و50 مقابل كل جندية إسرائيلية تفرج عنها حماس، وتشمل  المرحلة الأولى أيضاً وقفاً لإطلاق النار، وتشهد انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. والسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع، أما المرحلة الثانية كان يفترض أن يتم التفاوض عليها خلال  اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المقرر فيها أن تقبل إسرائيل بوقف مستدام لإطلاق النار، فى حين تركز المرحلة الثالثة على إعادة الإعمار[iii].

وتدخل الوسطاء مرات عديدة لمنع انهيار الاتفاق خلال دفعات تبادل الرهائن مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال خاصة مع ممطالة نتنياهو وافتعاله الأزمات وخرق الاتفاق عدة مرات؛ لرغبته في تمديد المرحلة الأولى لاستعادة باقى الرهائن الإسرائيليين خاصة الأحياء منهم والتنصل من استمرار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بهدف العودة لمواصلة الحرب إرضاء لشركائه فى الحكومة ليتمكن من تمرير الميزانية الجديدة لعام 2025. يضاف لذلك التعنت فى إدخال المساعدات والبيوت المتنقلة، ومنع دخولها تماماً منذ نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق فى 1 مارس 2025 لحين إشعار آخر[iv]، علاوة على التراجع عن الالتزام بالانسحاب من محور فلاديلفيا، وتعطيله لارسال الوفد للتفاوض على المرحة الثانية بعد انتهاء المرحلة الأولى، ثم إرساله وفداً بلا صلاحيات لاحقاً، بينما التزمت حماس بالاتفاق وأفرجت وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين فى قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح حوالى 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم[v].

تكمن دوافع انهيار الهدنة واستئناف الحرب فى ما يواجهه نتنياهو من ضغوط داخلية تهدد بقاء حكومته حتى استكمال مدتها القانونية فى أكتوبر 2026  كما يلى :

  • إقرار الموازنة العامة

ينتهى الحد الأقصى أمام الكنيست لإقرار الموازنة الجديدة فى 31مارس 2025 وإلا يحل الكنيست ويتم الذهاب لانتخابات مبكرة وفقاً للقانون وهو ما يعمل نتنياهو على تجنبه بكل الطرق[vi]. ويسعى نتنياهو لتأمين التصويت على الميزانية من خلال عودة حزب عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) اليميني المتطرف بزعامة وزير الأمن السابق إيتمار بن غفير إلى حكومة نتنياهو. فقد استقال بن غفير ووزيرين آخرين من أعضاء الحزب من حكومة نتنياهو و 6 نواب فى الكنيست فى يناير 2025، احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش للانضمام إليه[vii]، ورأى أنه سيمكن الجماعات الإرهابية – من وجهة نظره- في غزة من إعادة تجميع صفوفها حتى تشكل مجدداً تهديداً للسكان في جنوب إسرائيل، لكنه لم يحاول إسقاط الحكومة لإتاحة الفرصة للعودة إليها إذا ما تم استئناف الحرب على غزة[viii]. وأصبحت الحكومة الإسرائيلية حالياً تحظى بدعم 62 نائباً فقط بدل 68 من أعضاء الكنيست البالغ 120. ويخشى نتنياهو تفكك وانهيار ائتلاف حكومته ويناور من أجل عودة حزب  “القوة اليهودية” للائتلاف، وضمان استمرار حزب “الصهيونية الدينية” للحفاظ على حكومته وضمان مستقبله السياسى[ix].

  • اتخاذ الحرب على غزة ذريعة لتأجيل محاكمة نتنياهو

يمثل نتنياهو للمحاكمة في إسرائيل لاتهامه بالتزوير وانتهاك الثقة وقبول رشاوى في ثلاث قضايا منفصلة، وقد وافقت النيابة العامة الإسرائيلية على طلب نتنياهو بشأن تأجيل محاكمته على خلفية استئناف الحرب في غزة فى 18 مارس 2025[x].

  • انتزاع صورة نصر على حماس لإقناع الرأى العام الإسرائيلى بإعادة انتخاب نتنياهو فى الانتخابات القادمة

يحتاج نتنياهو إلى تلك الجولة الثانية  من الحرب خاصة فى ظل الانحياز الأمريكى التام إلى جانب إسرائيل ووجود صديقه الرئيس ترامب فى البيت الأبيض لأن أهداف الحرب بالنسبة إليه لم تتحقق، لا سيما القضاء على حماس وتهديدات فصائل المقاومة، واستعادة الرهائن الإسرائيليين، وتمرير مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، فضلاً عن إحداث تغيير في وجه المنطقة وقطع أذرع إيران وتفكيك جبهات الإسناد وجماعات المقاومة ( حزب الله) فى سوريا ولبنان والحوثين فى اليمن وغيرها، وأيضاً تمرير مشروع الممر الاقتصادي الذي تحدث عنه في أكثر من مناسبة، تحديدًا في 10 سبتمبر من عام 2023 في نيودلهي أثناء اجتماع قمة دول العشرين. ويعد هذا الممر الاقتصادي مكسبًا لوضع إسرائيل على خارطة التجارة الدولية، كما يجعلها مركزًا محوريًا في نقل البضائع من جنوب آسيا إلى العمق الأوروبى[xi].  ويترتب عليه أيضاً النجاح  الأمريكى فى تطويق النفوذ الصينى المتصاعد. وإذا ما تحققت أياً من تلك الأهداف ولو جزئياً  يستطيع نتنياهو تسويقها سياسياً وترجمتها لأصوات  انتخابية  تمكنه من الفوز فى الانتخابات القادمة وربما إعادة تشكيل الحكومة.

  • تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد

تمثلت أهم شروط المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن السابق للعودة إلى حكومة نتنياهو وتأمين استقرارها السياسى فى عودة الحرب على غزة كما سبق التوضيح، وتمرير قانون إعفاء الحريديم ( اليهود المتدينين) من التجنيد  ويشكلون نحو 13% من الإسرائيليين، وإقالة المستشارة القانونية لرئيس الوزراءغالي بهاراف ميارا التى تعارض تحركات الحكومة لتسييس عملية تعيين القضاة وترفض كذلك قانون إعفاء الحريديم من التجنيد[xii]،. وتعد عودة الحرب وما يترتب عليها من رضاء إيتمار بن غفير وعودته للحكومة فرصة لنتنياهو لتمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد المثير للانقسامات الحادة فى الكنيست وتسبب فى إسقاط العديد من الحكومات الإسرائيلية من قبل. وهدد رئيس حزب شاس آريه درعي هدد فى يناير 2025 بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم حل أزمة قانون التجنيد خلال شهرين، وخرج مئات الحريديم فى مظاهرات ضد تجنيدهم وفرقتهم الشرطة باستخدام الهراوات وخراطيم المياه[xiii].

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السياسي لنواب حزب ديغل هتوراة الحريدى، النائب موشيه غفني، أصدر بيانا مشتركا مع الزعيم السياسي لحزب شاس، النائب آرييه درعي، امتدحا فيه قرار الحكومة بزيادة مليار شيكل (277 مليون دولار) للميزانية الأساسية لمعاهد التعليم والمعاهد الدينية التابعة للحريديم، كمؤشر على المكاسب السياسية التى يحققها الحريديم من الحكومة بعيداً  عن جدل  قانون التجنيد. مما يعنى أن حزب ديغل هتوراة، الذي يضم تيارات داخل الحريديم الأشكناز، يميل للبرجماتية فى التعامل مع الواقع السياسي، في حين أن الحزب الأصغر أغودات يسرائيل يقع تحت تأثير المجموعات الأكثر تشدداً في جمهور الحريديم، خاصة “التيار اليروشلامي” (التيار المقدسى) الرافض تماماً للتجنيد وهو في حالة صدام ميداني أسبوعياً مع الشرطة[xiv].

  • صرف الانتباه عن رغبة نتنياهو في إقالة رئيس الشاباك

تصرف عودة الصراع في غزة الانتباه عن رغبة نتنياهو في إقالة رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك). مما أثار استياء المعارضة  وخرجت دعواتٍ لاحتجاجات حاشدة حيث يقوم ذلك الجهاز بالتحقيق مع مقربين من نتنياهو  بالإضافة إلى انتقاده لأن سياسات حكومة نتنياهو ساهمت في تهيئة الأجواء التي أدت إلى الهجوم فى 7 أكتوبر، وقد تذرع نتنياهو  بشعوره بتراجع  الثقة مما جعله يقرر إقالة رونين بار[xv].

ثانياً : سيناريوهات التوصل لوقف إطلاق النار

  • استمرار الحرب وفشل مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار

يشير الوضع الحالي إلى أن إسرائيل قررت تغيير قواعد اللعبة من خلال استمرار الحرب على غزة والتصعيد المستمر نتيجة التجاذبات السياسية الداخلية في إسرائيل والاعتبارت الشخصية لنتنياهو حيث يرغب فى إرضاء الشركاء المتطرفين فى الائتلاف الحكومى لاستمراره. وقد تم التوقيع على قرار العودة للحرب منذ فترة، بالإضافة إلى الدعم الأمريكى لإسرائيل فقد أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار وإلغاء حظر جزئي على الأسلحة كان قد فرضه الرئيس السابق جو بايدن[xvi]. ويدعم هذا السيناريو تحييد جبهة الإسناد فى لبنان ولو مؤقتاً بعد الضربات القوية التى تلقاها حزب الله واغتيال قياداته، وتوجيه ضربات أمريكية غير مسبوقة ضد الحوثيين فى اليمن.

ومن زاوية أخرى، يتماهى استمرار الحرب مع إصرار نتنياهو على الترويج بقدرته على النصر وحماية أمن إسرائيل وعدم الاستسلام لحماس، والاعتقاد أن إطالة أمد الحرب يجبر الفلسطينيين على مغادرة غزة، وتقوم الخطة العسكرية لرئيس الأركان الجديد إيال زامير لسحق حماس في غزة، على تقدم القوات الإسرائيلية داخل القطاع، و”تطهير” منطقة معينة، ونقل السكان المدنيين منها إلى مناطق إنسانية، مع تفعيل برنامج مساعدة الهجرة الطوعية من القطاع لجميع الراغبين، وتبقى القوات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها وتتولى بنفسها إدارة توزيع المساعدات وحياة السكان وتصبح بذلك بديلاً لحماس[xvii]، ومن ثم تُعيد إسرائيل بناء المستوطنات التي أخلتها عام 2005. ويؤخذ فى الاعتبار  أن نتنياهو على ما يبدو يفضل التعامل مع حماس في غزة بدلاً من تقوية السلطة الفلسطينية تحسباً لأنها قد تنجح يوماً ما في إقامة دولة فلسطينية، لأن  من أهداف نتنياهو أيضاً ضم الضفة الغربية.

  • نجاح المفاوضات التوصل لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار

 يقوم هذا السيناريو المتفائل على البناء على الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار السابق الإشارة إليه والذى بدأ تنفيذه فى 19 يناير 2025 وانهار بعد انتهاء المرحلة الأول وكان من المفترض أن يناقش الجانبان مرحلة ثانية تبدأ في 3 فبراير، لكن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت الموعد النهائي. ويعول ذلك السيناريو على تراجع الرئيس ترامب عن اقتراحه بتهجير الفلسطينيين[xviii] فالإدارة الأمريكية معنية فعلاً بالصفقة وقادرة على الضغط على إسرائيل إذا ما أرادت بدليل إجراء إدارة ترامب اتصالات مباشرة مع حماس -التي تعتبرها منظمة إرهابية-  وهو إجراء غير مسبوق من أجل إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الخمسة والتوصل إلى اتفاق سياسي أوسع ولكن اكتشاف إسرائيل لهذه الاتصالات قاد إلى فشلها[xix].

  • استمرار الحرب لحين تمرير مشروع الموازنة ثم التوصل لصفقة تبادل ووقف إطلاق النار

ربما يكون هذا السيناريو الأقرب للتحقق فمن الوارد أن تكون تلك العملية الإسرائيلية محدودة لمحاولة الضغط على حماس كجزء من المفاوضات  لقبول الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف فى مارس  الجارى،  ومفاده الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من دون  اشتراط إنهاء الحرب ولا إعادة الإعمار، وفقط إعادة المحتجزين مقابل أيام هدنة ودخول مساعدات على ضوء المزاعم والاتهامات الإسرائيل لحماس برفضها المتكرر لمقترحات تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن[xx]. يعزز ذلك السيناريو ما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين “من الآن فصاعداً، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بكثافة عسكرية متزايدة،  وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا وبموجب الصفقة لا يوجد انتقال تلقائي بين مرحلة وأخرى”[xxi]. علاوة على رغبة الرئيس ترامب فى إنهاء الحرب واستعادة الهدوء للتفرغ للتهديدات الإيرانية ولتحقيق طموحاته الاقتصادية والأهم سعى الرئيس ترامب لتأمين صفقة شاملة مع المملكة العربية السعودية (على أساس اتفاقيات إبراهيم) ، وإبرام اتفاق دفاعي بين الرياض وواشنطن يمكن أن يضخ أموالاً كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، ومحاولة إنشاء طريق للغاز القطري عبر سوريا إلى أوروبا[xxii].

 ومن العوامل الأخرى أيضاً التى تدعم حدوث ذلك السيناريو ضغط عائلات المحتجزين الإسرائيليين واستمرار مظاهراتهم لعودة أبنائهم فالعمليات العسكرية فى غزة تعرض حياة المحتجزين للخطر. وذكر منتدى الرهائن والعائلات المفقودة “اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن الرهائن” [xxiii]. ويعمل الوسطاء بكل جدية لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، و قد تكون حماس مستعدة فى الوقت الراهن وفى ظل قطع جميع إمدادات الغذاء والدواء، والوقود، والكهرباء وغيرها من الإمدادات عن غزة للإفراج عن عدد محدود من الرهائن الإسرائيليين الأحياء وجثث بعض الرهائن المتوفين لاستئناف المفاوضات، لكنها لن تفرج عن جميع الرهائن إلا بضمانات جدية لوقف نهائى للحرب، فورقة الضغط الأقوى لدى حماس هى الرهائن.

المراجع


[i] – ماذا حدث لوقف إطلاق النار في غزة؟،  BBC  عربية، 19 مارس 2025

https://www.bbc.com/arabic/articles/c4gd00ge9j6o

[ii] – Mick Krever, Israel has resumed the war in Gaza. Why now?,CNN, March 19, 2025

https://edition.cnn.com/2025/03/18/middleeast/israel-gaza-hamas-ceasefire-explainer-intl/index.html

[iii] – رسمياً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، سكاي نيوز عربية، 15 يناير 2025

https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1769321-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%95%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%95%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%95%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D9%94%D9%8A%D9%84

[iv] – كفاح  زبون، ضغط إسرائيلي في غزة لقبول خطة ويتكوف للهدنة، الشرق الأوسط، 2 مارس 2025

https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5117735-%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%81-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9

[v] – المرحلة الأولى من الهدنة في قطاع غزة تنتهي السبت، سويس انفو، 1 مارس 2025

https://www.swissinfo.ch/ara/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%AA/88947329

[vi] – قانون الموازنة يهدد الحكومة الإسرائيلية بالإطاحة، الجزيرة نت، 31 ديسمبر 2024

https://www.ajnet.me/news/2024/12/31/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B2%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9

[vii] – بعد استقالة بن غفير: هذا هو المرشح الأوفر حظا الذي سيحل مكانه، i24news ،20 يناير 2025

https://www.i24news.tv/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9/artc-de4a48e8

[viii] – احتجاجا على اتفاق غزة بن غفير يستقيل وسموتريتش يتوعد القطاع، العربية نت، : 19 يناير 2025

https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2025/01/19/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D8%BA%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%BA%D8%B2%D8%A9

[ix] – محمد وتد، هل يفكك اتفاق وقف إطلاق النار الحكومة الإسرائيلية؟ الجزيرة نت، 20 يناير 2025

https://www.ajnet.me/politics/2025/1/20/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%81%D9%83%D9%83-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9

[x] – محاكمة نتنياهو”قرار عاجل” بسبب استئناف حرب غزة، سكاى نيوز، 18 مارس 2025

https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1784485-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%94%D9%86%D8%A7%D9%81-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9

[xi] – جيرار ديب، الجزيرة نت ، 19 مارس 2025

https://www.ajnet.me/opinions/2025/3/19/3-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8

[xii] – الحكومة الإسرائيلية تتجه لحجب الثقة عن المستشارة القضائية، الشرق، 5 مارس 2025

https://asharq.com/politics/118302/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9

[xiii] – سموتريتش يدعو لتمرير قانون تجنيد الحريديم وسط تصاعد الرفض، الجزيرة نت، 29 يناير 2025

https://www.ajnet.me/news/2025/1/29/%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B4-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF

[xiv] – برهوم جرايسي، المشهد الإسرائيلي، مركز لمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية ، 17 مارس 2025

https://www.madarcenter.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%8C-%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%D8%8C-%D8%AA%D8%BA%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9/12499-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D9%8F%D8%A8%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%83%D9%86%D9%87%D9%85-%D9%8A%D9%82%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%81%D8%B1-%D9%85%D8%AA%D9%85%D8%AB%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%91%D8%A9

[xv] –   انتقادات لنتنياهو بسبب عزمه إقالة رئيس الشاباك ، العربية.نت ، 17 مارس ,2025

https://www.alarabiya.net/arab-and-world/2025/03/17/%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%B9%D8%B2%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%83

[xvi] – كفاح  زبون، مرجع سابق

[xvii] – “سري للغاية” خطوات نتنياهو ودوافعه لاستئناف الحرب، الجزيرة نت، 19 مارس  2025

https://www.ajnet.me/politics/2025/3/19/%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9%D9%87

[xviii] – هل سيؤثر تراجع ترامب عن خطة تهجير سكان غزة على مجرى المفاوضات بين إسرائيل وحماس؟، مونت كارلو، 15 مارس 2025

https://www.mc-doualiya.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7/20250315-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D8%B9%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3

[xix] – “سري للغاية” خطوات نتنياهو ودوافعه لاستئناف الحرب، مرجع سابق

[xx] – حماس ترد على اتهام إسرائيل برفض مقترح مبعوث ترامب لوقف إطلاق النار، CNN ، 18 مارس  2025

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2025/03/19/hamas-spokesperson-denies-rejecting-us-envoys-ceasefire-proposal

[xxi] – ماذا حدث لوقف إطلاق النار في غزة؟،   مرجع سابق

[xxii]– Ksenia Svetlova, Netanyahu’s phase two dilemma: Political survival vs defying President Trump, 24 January 2025

https://www.chathamhouse.org/2025/01/netanyahus-phase-two-dilemma-political-survival-vs-defying-president-trump

[xxiii] – Mick Krever, Israel has resumed the war in Gaza. Why now?,CNN, March 19, 2025

https://edition.cnn.com/2025/03/18/middleeast/israel-gaza-hamas-ceasefire-explainer-intl/index.html

عضو الهيئة الاستشارية بمركز ترو للدراسات

الاستقالات الوزارية في هولندا وتداعياتها على الموقف الأوروبي من إسرائيل
الميتافيزيقا السياسية للسلطة في فلسطين
رؤية جون ميرشايمر لحربي إسرائيل وروسيا ومستقبل النظام الدولي
التكنولوجيا الحيوية كأداة للقوة التنافس السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين في سباق الهيمنة العالمية
تأتي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر2023 لتشكل محطة فارقة في المشهدين السياسي والاقتصادي على المستويين المحلي والإقليمي، لما أفرزته من آثار عميقة تتجاوز الجانب الإنساني إلى إحداث تغييرات ملموسة في المؤشرات الاقتصادية في الاقتصاد الإسرائيلي. فعلى الرغم من استقرار الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن طول أمد الصراع واتساع نطاق العمليات العسكرية، إلى جانب الانعكاسات الأمنية والسياسية، أثر على قطاعات حيوية مثل السياحة، والاستثمار الأجنبي، وحركة الصادرات والواردات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الدفاع وتراجع ثقة الأسواق. ومن ثم، فإن دراسة التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب تمثل مدخلاً مهماً لفهم طبيعة التأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي، ورصد مدى قدرته على الصمود أو التكيف في ظل هذه التحديات."
Scroll to Top